يستعد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لشن ضربت على مواقع "الحوثيين" في اليمن بعد تصاعد هجماتهم في البحر الأحمر، بحسب ما أفادت به صحف غربية. أفاد المحرر السياسي بصحيفة التايمز البريطانية اليوم الخميس، بأن من المتوقع أن تنضم بريطانيا للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ليلية على مواقع عسكرية تابعة "للحوثيين" في اليمن.وذكر التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أطلع وزراء حكومته على التدخل العسكري الوشيك ضد "الحوثيين" مساء اليوم.كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين غربيين أن الأهداف من المرجح أن تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين. وقال المسؤولون إن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضًا على قائمة الأهداف المحتملة. وكانت الأمم المتحدة قالت في أوائل نوفمبر إن الوجود البحري الجديد للحوثيين في جزيرة كمران بالقرب من الحديدة وقاعدة بعيدة عن الشاطئ في أرخبيل الزبير يشكل خطراً على الشحن الدولي.وقال مسؤول دفاع أميركي وشخص مقرب من "الحوثيين" إن قوات "الحوثيين" نقلت بعض الأسلحة والمعدات وحصنت البعض الآخر تحسبا لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.وقال الشخص المقرب من "الحوثيين" إنهم خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.وهناك أيضًا دلائل على أن "الحوثيين" وإيران يستعدون للتصعيد. فقد غادرت سفينة "بهشاد"، وهي سفينة تجسس إيرانية قال مسؤولون أمنيون في وقت سابق إنها من المرجح أن تكون مستهدفة لدورها في مساعدة "الحوثيين" في هجماتهم على السفن، البحر الأحمر في وقت مبكر من يوم الخميس متوجهة إلى بندر عباس، وفقًا لشركة استشارات الشحن تانكر تراكرز.اجتماع طارئ في بريطانياوقال "الحوثيون" إنهم يهاجمون السفن ردا على الحرب في غزة، قائلين إنهم سيستهدفون أي سفينة تابعة لإسرائيل. لكن العديد من السفن المستهدفة ليس لها علاقة واضحة بإسرائيل أو بالحرب، بحسب "وول ستريت جورنال".ونفذ "الحوثيون" ما لا يقل عن 26 هجوما على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر، وفقا للقيادة المركزية الأميركية. وفي الفترة من 16 ديسمبر إلى 4 يناير، قالت البحرية الأميركية إنها أسقطت 61 صاروخا وطائرة بدون طيار، بينما عبرت 1500 سفينة تجارية البحر الأحمر بأمان.وقال صحيفة "التايمز" إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء بكامل هيئته الليلة في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة والولايات المتحدة لشن ضربات عسكرية ضد "الحوثيين" في اليمن.وأشار وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إلى أن العمل العسكري كان وشيكًا في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث حذر من أن "هذا يكفي" بعد ساعات من إسقاط طائرات ومدمرات من حاملات الطائرات في البحر الأحمر وابلًا من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها "الحوثيون".وحذرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة مرارا وتكرارا من أن الضربات الجوية وشيكة. وعقدت الحكومة اجتماعا طارئا في كوبرا صباح اليوم بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن القومي. وقال مسؤولون أمنيون ومستشارون غربيون في وقت سابق إن إدارة بايدن والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مترددان حتى الآن في الرد بقوة شديدة على "الحوثيين" خشية أن يثيروا حربا في المنطقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى دعم الجماعة من طهران.وأكد مسؤولون دفاعيون أميركيون أن خطة الضربة التي يقودها التحالف تهدف إلى حل المشكلة عن طريق الحد من هجمات "الحوثيين" في البحر الأحمر دون إثارة المزيد من الصراعات في منطقة مضطربة بالفعل. (ترجمات )