توجه الاهتمام منذ يوم أمس إلى العلاقات الروسيّة السلوفاكية وذلك بعد إعلان خبر محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بعد اجتماع لمجلس الوزراء والمعروف عنه قربه من موسكو، وقد دفع هذا الحدث الذي أدانته دول عديدة المراقبين للحديث عن مستقبل العلاقات الروسيّة السلوفاكية والجهة المستفيدة من تنفيذ محاولة الاغتيال وأيّ تأثير لها عليها.العلاقات الروسية السلوفاكيةتميزت العلاقات الروسية السلوفاكية بزخم ملحوظ منذ وصول روبرت فيكو وحزبه إلى الحكم في ديسمبر الماضي.وينتمي فيكو إلى الحزب اليساريّ الشعبويّ "سمر" المعروف بميله لروسيا ويعتقد فيكو أنّ حل الصراع في أوكرانيا يمر عبر تنازل كييف عن جزء من أراضيها لصالح موسكو.ومنذ فوزه وحزبه في ديسمبر الماضيّ أسال فيكو الكثير من الحب ربعد أن صار زعيمًا مواليًا لروسيا في دولة تنتمي للناتو ما طرح الكثير من الأسئلة حينها عن تأثير ذلك على سياسات بلده وعلاقته بالحلف، في المقابل يقول إنه يسعى لبناء علاقات خارجية متوازنة مع الحفاظ على السيادة الوطنية لبلده في إشارة إلى العلاقة بأميركا.ويرفض فيكو انضام أوكرانيا لحلف الناتو وهو ما يتماشى مع الموقف الروسيّ، كما يرفض تسليح كييف وقال سابقًا إنّه سيصوت ضد انضمامها للناتو.وبعد وصوله لرئاسة الوزراء استأنفت سلوفاكيا علاقاتها مع بيلاروسيا التي كانت أعلنت قطعها عام 2022 بعد الهجوم الروسيّ على أوكرانيا.وتعرض روبرت فيكو أمس لمحاولة اغتيال ووصفت حالته بالحرجة لكن التقارير الإعلاميّة قالت لاحقًا إنّه استعاد وعيه.وأدانت دول عديدة بما في ذلك أوكرانيا محاولة الاغتيال.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسيّة ماريا زاخاروفا تعليقًا على الهجوم الذي تعرض له فيكو "نعرفه كصديق لروسيا لا يخاف في هذا الزمن الدراميّ والتاريخيّ، وربما في نقطة الانعطاف هذه في تاريخ البشريّة، أن يعبر عن رأيه الذي كثيرًا ما يتناقض مع التيار السائد في الغرب الجماعي".(المشهد)