قالت إدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، اليوم الخميس، إنّ الجيش الأوكرانيّ قصف منشأة حيوية للبنية التحتية بالمحطة.وأوضحت إدارة المحطة النووية، أنّ جهازًا متفجّرًا أُسقط في المنطقة المحيطة بالسياج، حيث توجد خزانات وقود الديزل، مضيفةً أنه تم إعلام خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة بالقصف.ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2021، يتخوف مراقبون من حدوث كارثة نووية في أوكرانيا، مع تكرار القصف على الأراضي المحيطة بمحطّة زابورويجيا للطاقة النووية.وتقع محطة زابورويجيا للطاقة النووية، على ضفة بحيرة اصطناعية ضخمة في مدينة إنيرهودار بمنطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، وتُعتبر أكبر محطة نووية في أوكرانيا والقارة الأوروبية.وتُعتبر محطة زابوريجيا مصدرًا رئيسيًا للطاقة الكهربائية، حيث تُنتج سنويًا نحو 6 آلاف ميغاوات، أي ما يكفي حاجة سكان أوكرانيا جميعًا، الذين تقدّر أعدادهم بنحو 42 مليون نسمة، ويلبي نحو 30% من حاجة البلاد عمومًا إلى الكهرباء، بما يشمل حاجة المصانع والشركات ووسائل المواصلات وغيرها.ويقول خبراء أوكرانيون إنّ هدف روسيا كان وصل المحطة بشبكة الكهرباء القادمة من القرم، تمهيدًا لتحويلها إلى عهدتها بالكامل، وأدى القصف الروسيّ إلى انقطاع كهرباء التبريد عن المفاعلَين الخامس والسادس في المحطة، في أغسطس2022، قبل أن تعمل مولّدات الديزل الاحتياطية، ثم تحلّ المشكلة باستئناف ربط المحطة بشبكة الكهرباء الأوكرانية.وأثار القصف المتكرر للمحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا، والتي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في فبراير 2021، مخاوف من احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع أسوأ حادث نوويّ في العالم، وهو كارثة تشرنوبيل عام 1986.(رويترز)