تركت مسببات الأمراض الخطيرة غير آمنة في المختبرات في جميع أنحاء إفريقيا، وأوقفت عمليات التفتيش على إصابات عدوى جدري القرود والإيبولا وغيرها من الإصابات في المطارات ونقاط التفتيش الأخرى.ويقول العلماء إنّ إيقاف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الخارجية، أعاق عمل البرامج التي تمنع تفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم، ما يجعل الناس في كل مكان أكثر عرضة للفيروسات والبكتيريا المهددة للحياة. ويمكن أن ينتقل تفشي المرض الذي يبدأ في الخارج بسرعة وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" التي أكدت أنه ربما ظهر فيروس كورونا لأول مرة في الصين، على سبيل المثال، لكنه سرعان ما ظهر في كل مكان بما في ذلك الولايات المتحدة. قال الدكتور جيثينجي جيتاهي، الذي يرأس Amref Health Africa، وهي منظمة غير ربحية كبيرة تعتمد على الولايات المتحدة في نحو 25% من تمويلها: "من مصلحة الشعب الأميركي في الواقع الإبقاء على الأمراض". وأضاف: "الأمراض تشق طريقها إلى الولايات المتحدة حتى عندما يكون لدينا أفضل الأشخاص لدينا فيها، والآن نحن لا نضع أفضل موظفينا عليها". ووصف أكثر من 30 مسؤولًا حاليًا وسابقًا في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وأعضاء المنظمات الصحية والخبراء في الأمراض المعدية، عالمًا أصبح أكثر خطورة مما كان عليه قبل بضعة أسابيع فقط. وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر تفشي لجدري القرود الأشد فتكا في التاريخ، مع انفجار حالات الإصابات في 12 دولة إفريقية أخرى. كما أنّ الولايات المتحدة هي موطن لأزمة إنفلونزا الطيور المتفاقمة وهناك فيروسات حمى نزفية متعددة مشتعلة مثل الإيبولا في أوغندا، وماربورغ في تنزانيا ولاسا في نيجيريا وسيراليون.تجميد المساعدات الأميركيةوفي عام 2023، استثمرت الولايات المتحدة نحو 900 مليون دولار لتمويل المختبرات والتأهب للاستجابة للطوارئ في أكثر من 30 دولة. وأدى التوقف المؤقت للمساعدات الخارجية إلى تجميد تلك البرامج، حتى المدفوعات للحاصلين على المنح مقابل العمل المنجز بالفعل يتم تسويتها في المحاكم. وفي فبراير الماضي، ألغت إدارة ترامب نحو 5800 عقد، ما أدى فعليًا إلى إغلاق معظم المبادرات الممولة من الولايات المتحدة، بما في ذلك العديد منها التي حصلت على إذن بالاستمرار. من المرجح أن يؤدي القرار إلى أكثر من 28,000 حالة جديدة من الأمراض المعدية مثل الإيبولا وماربورغ، و200,000 حالة شلل الأطفال كل عام، وفقًا لأحد التقديرات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إنّ وزير الخارجية ماركو روبيو "يعمل بجد منذ أدائه اليمين الدستورية لمراجعة كل دولار يتم إنفاقه". (ترجمات)