قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي "على الحكومة الإسرائيلية مسؤولية القيام بكل ما هو ممكن لضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على القيام بعملهم".وأضاف بلينكن أن "واقعة الأونروا اليوم تظهر ضرورة وجود تفاهم أفضل وأكثر اتساقا مع العاملين في المجال الإنساني".وأشار بلينكن في حديثه إلى عدد من النقاط أبرزها: نريد نهاية للعنف وتمتع المدنيين في غزة بحماية كاملة وأن يحصلوا على كل ما يحتاجونه.عند إنشاء الممر البحري سيمكن توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا بالإضافة إلى الأدوية.إنشاء الممر البحري سيستغرق بعض الوقت والولايات المتحدة تعمل على وجه السرعة. أتوقع عودة المساعدات الإنسانية من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم. هناك تحركات على صعيد المساعدات لكنها لا تزال غير كافية.نركز على التأكد من أن بإمكان إسرائيل الدفاع عن نفسها وعدم تكرار هجمات 7 أكتوبر. يتعين على إسرائيل فتح أكبر عدد ممكن من نقاط الوصول. أبرز التحديات التي نواجهها حاليا في غزة غياب الأمن. منخرطون بشكل مكثف كل يوم وكل ساعة لتحقيق وقف إطلاق النار.هناك مقترح على الطاولة لوقف إطلاق النار لكن السؤال هو هل ستوافق عليه "حماس". الأولوية في غزة هي حماية المدنيين وإيصال المساعدات للمحتاجين.الممر البحري ليس بديلا عن إدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة. التوصل إلى وقف إطلاق النار مهم للغاية من أجل إعادة الأسرى. حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية لدى إسرائيل حتى حينما تدافع عن نفسها.أفضل طريقة فعالة لتعزيز المساعدات إلى غزة وقف إطلاق النار. نعمل مع إسرائيل والدول الأخرى من أجل إدخال المساعدات لغزة وحماية المدنيين.نحتاج أن تقدم إسرائيل خطة لحماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية في رفح ولم نر هذا بعد."الميناء البحري" يثير الشكوكأثار إعلان الرئيس الأميركيّ جو بايدن، عن خطة لإقامة ميناء بحريّ في غزة، لإدخال المساعدات الإنسانية الشكوك حول النية الأميركية الحقيقية من الخطة المذكورة، في الوقت الذي تُعتبر فيه واشنطن الداعم الأساسيّ لإسرائيل بالذخائر والأسلحة التي تستخدمها في القطاع المحاصر.وبعد الاقتراح الأميركي، عاد مشروع "قناة بن غوريون" الإسرائيليّ إلى الواجهة من جديد، حيث اعتبر البعض "الرصيف البحريّ الأميركيّ" خطوة ضمن المشروع الأكبر (قناة بن غوريون)، والذي يعود بالنفع على الجانب الإسرائيليّ بشكل أساسي، سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية، من خلال إحكام السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة.التشكيك في النية الأميركية مردّه وجود معابر برّية تصل إلى قطاع غزة بسهولة، حيث بإمكان واشنطن الراغبة في إيصال المساعدات، الضغط على تل أبيب لاستغلال المعابر البرّية في عملية إدخال المساعدات، خصوصًا أنّ الميناء الذي تتحدث عنه أميركا، سيتم إنشاؤه بالتنسيق مع الجانب الإسرائيليّ أيضًا.وفي هذه الأثناء، أبلغ بايدن الكونغرس بإعطائه توجيهات للجيش الأميركي، للقيام بمهمة طارئة لإقامة "رصيف مؤقت" على ساحل غزة، لاستقبال السفن التي تحمل الغذاء والماء والدواء، ووحدات الإيواء المؤقتة، مشيرًا إلى أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض.تقول إسرائيل إنها تدعم بالكامل "إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر"، وإنها ستنسّق بشأن تطوير المشروع مع الولايات المتحدة. ولم يتم التطرق إلى غاية أو هدف آخر، سوى مساعدة الغزّيين الذين يعانون ظروفًا إنسانية قاسية جدًا.وتعليقًا على المقترح الأميركي، ندد المقرر الأمميّ الخاص المعنيّ بالحق في الغذاء مايكل فخري، باقتراح الولايات المتحدة، واصفًا إياه بـ"الخبيث"، قائلًا: "للمرة الأولى أسمع أحدًا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفًا بحريًا، لا الشعب الفلسطينيّ ولا المجتمع الإنساني".(وكالات)