سرى في الساعات الأخيرة الحديث عن استقالة وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن، على خلفية حادثة حرق جنديّ أميركيّ لنفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وتداول ناشطون هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعيّ على نطاق واسع، باعتباره ردة فعل من الوزير الأميركيّ على ما حدث مع جنديّه، وتزامن ذلك مع مثوله الخميس أمام لجنة بمجلس النواب من أجل اخفائه لمرضه، فما حقيقة استقالة وزير الدفاع الأميركي؟حقيقة استقالة وزير الدفاع الأميركياستقالة وزير الدفاع الأميركي خبر تم ترويجه قبل ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم ناشروه إنّ لويد استون قرر الاستقالة بعد حادثة حرق الجنديّ الأميركيّ آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عامًا لنفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن، على خلفية الحرب في غزة.وقال ناشرو الخبر إنّ الوزير الأميركيّ قدم استقالته احتجاجًا على ما وقع مع الجندي.لكنّ هذا الخبر المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح فوزير الدفاع الأميركيّ واصل نشاطه بشكل عاديّ خلال الأيام الأخيرة وأدلى بتصريحات حول الحرب في غزة والهجمات على "الحوثيّين" في اليمن.أزمة وزير الدفاع الأميركيومنذ نهاية العام الماضي كان وزير الدفاع الأميركي في قلب أزمة أوصلته اليوم إلى الإستجواب أمام لجنة بمجلس النواب بسبب مرضه الذي أخفى تفاصيله وفضّل أن يبقيه سرا حتى بعد دخوله المستشفى ولم يعلم به الرئيس بايدن رغم حساسية منصبه. ودخل وزير الدفاع لويد أوستن في خلاف مع لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الخميس حول سبب استغراق وقت طويل لإخطار الرئيس والكونغرس والجمهور بشأن دخوله إلى المستشفى وإقامته في وحدة العناية المركزة بعد مضاعفات جراحة سرطان البروستاتا.وعلى الرغم من أن المراجعة التي أصدرها البنتاغون هذا الأسبوع وجدت أنه لم تكن هناك محاولة متعمدة من قبل أوستن أو مساعديه للحفاظ على سرية العلاج في المستشفى، إلا أنها أقرت بضرورة تحسين سياسات نقل مسؤوليات وزير الدفاع أثناء الطوارئ.ولم يتوسع الملخص غير السري للمراجعة المكون من 3 صفحات والذي تم إصداره للجمهور في ما كان معروفًا بالفعل عن الجدول الزمني لدخول أوستن إلى المستشفى.وانتقد النائب الجمهوري مايك روجرز، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، المراجعة في بيان على موقع ''إكس''ووصفها بكلمات كثيرة بأنها تبرئة لعدم محاسبة أي شخص، وقال إن جلسة الخميس ستتطلب المزيد من الإجابات.وجلسة الخميس هي المرة الأولى التي يدلي فيها أوستن بشهادته في الكونغرس منذ الخريف الماضي، لذلك من المرجح أن يواجه أسئلة حول الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى صحته.(المشهد)