شنت صحف إسرائيلية، هجومًا شديدًا على الحكومة الإسبانية، عقب اعترافها بفلسطين كدولة، بالإضافة إلى انضمامها لجنوب إفريقيا في الدعوى المقدمة ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية. وفي مقال تحليلي، أشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّ وزير الشؤون الاجتماعية الإسبانيّ بابلو بوستندوي، وهو عضو في حزب تحالف سومار اليساري، بعث برسائل إلى العديد من الشركات الإسبانية التي تمارس أعمالها في إسرائيل، داعيًا إياها إلى اتخاذ إجراءات تضمن أنّ أنشطتها لا تُساهم في عمليات الإبادة الجماعية، أو انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها تل أبيب.استقلال إقليم كتالونيا؟وربطت الصحيفة الإسرائيلية بين إعلان إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومحاولات استقلال إقليم كتالونيا.واعتبرت الصحيفة أنّ موقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز من القضيتين، يظهر تناقضًا صارخًا في التعامل مع ملف حقوق الإنسان.وقالت، من المهم الإشارة إلى أنّ الحكومة الإسبانية تكافح في الوقت نفسه من أجل عدم استقلال الإقليم، حيث لا تزال مسألة استقلال كتالونيا واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في إسبانيا. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من قبل حركة الاستقلال الكتالونية، فإنّ مدريد تعارض هذه الخطوة بشدة. وتدعو حركة استقلال كتالونيا إلى الاعتراف الدوليّ بكتالونيا كدولة مستقلة، وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسبانيا. ومع ذلك، تعتبر مدريد استقلال كتالونيا انتهاكًا للدستور الإسباني. ودعا سانشيز حركة الاستقلال إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، والتوصل إلى حل، مؤكدًا أنّ الاستقلال ليس خيارًا. ورأت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ الاعتراف بـ"دولة فلسطين" واتهامات وزراء الحكومة الإسبانية لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، قد أدخلت الحكومة الإسبانية في حالة من الارتباك، لأنها تخشى أن يؤدي فتح الباب أمام استحقاق الفلسطينيّين - بموجب القانون الدولي - إلى طلبات للحصول على اللجوء السياسيّ إلى السفارة الإسبانية في تل أبيب، أو القنصلية في حيفا، لما يصل إلى مليوني فلسطيني. وقالت الصحيفة: "يبدو أنّ إسبانيا قد أدخلت نفسها في مأزق سياسيّ كبير، ولا تعرف كيفية الخروج منه". (ترجمات)