أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه شن غارات على عشرات الأهداف لـ"حزب الله" داخل لبنان، خلال الساعات الأخيرة.وقال الجيش في بيان: "قامت مقاتلات سلاح الجو بتوجيهات من قيادة المنطقة الشمالية، بإغارة على عشرات الأهداف الإرهابية في الأراضي اللبنانية خلال الساعات الأخيرة". وشملت الأهداف منصات إطلاق صواريخ تستهدف إسرائيل ومباني يستخدمها "حزب الله"، بما في ذلك أماكن لتخزين الأسلحة، بحسب الجيش. وقبلها وخلال الليل، شن الجيش الإسرائيلي غارات وقصف بالمدفعية الجنوب اللبناني، استهدفت مبانيَ في مدينة صور، وذكرت تقارير لبنانية أنّ الغارات شنتها مسيّرات وتسببت في اندلاع حرائق، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتَي كفرشوبا وكفر كلا. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح الأحد، بإطلاق صفارات الإنذار في إيلات جنوبيَ إسرائيل خشية من تسلّل مسيّرات، فيما تبنت فصائل عراقية إطلاق مسيّرات باتجاه هدف وصفته بـ"الحيوي" على إيلات. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 33 شخصًا وإصابة 195 آخرين، في الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، السبت. "منعطف تاريخي"ودعت إيران السبت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن تصرفات إسرائيل في لبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة، وذلك في رسالة وجهها المبعوث الإيرانيّ لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني إلى المجلس المكون من 15 عضوًا، بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. وقُتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيليّ السبت، بأنها "منعطف تاريخيّ" لبلاده في الحرب ضد "أعدائها". وأكّد حزب الله السبت مقتل أمينه العام، ولم يعلن الحزب أسماء من قُتلوا معه في الغارة على حارة حريك، والتي خلّفت 6 قتلى على الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار 7 مبانٍ. ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج بالنسبة للبنان والمنطقة، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع قد تجرّ أطرافًا إقليمية ودولية إلى ساحة الصراع، وبينما تتجه الأنظار إلى ردود الأفعال المحتملة من قبل "حزب الله" وإيران، يبقى المجتمع الدوليّ في حالة ترقب لتداعيات هذا الحدث على الاستقرار الهشّ في المنطقة. (ترجمات)