كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أسعد الزعبي أن العلاقة العسكرية بين "الحوثين" وسوريا ليست جديدة.وأضاف الزعبي أن هذه العلاقة موجودة منذ أواخر العام 2004، إبان التمرد الأول لـ"الحوثيين" في اليمن. وتابع "أعتقد أنني شاهدت معسكر تدريب لهم في شمال حلب، وكان تعدادهم من 30 إلى 50 عنصر". ولفت الزعبي في حديثه لقناة "المشهد" إلى أنه في في بدايات الأزمة السورية عام 2015، كان هناك حديث في المنطقة الجنوبية عن وجود عناصر من "الحوثيين" في المنطقة لكن ربما "لم نشاهدهم بأم العين لذلك لم نستطع أن نثبت ذلك"."الحوثيون" في سورياوأشار إلى أنه في عام 2017 كان هناك عناصر موجودين في مطارة الثعلة العسكري تم نقلهم تحت ذريعة التعرف على مناطق الجبهة السورية، ووصلوا إلى منطقة حدودية قريبة من حدود الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي. وفي 15 أكتوبر 2021، جرى توقيع اتفاقية عسكرية وأمنية بين "الحوثيين" والجيش السوري. ومع بداية عام 2024 أوضح الزعبي أنه كان هناك تسريب لمجموعات "حوثية" وصلت إلى مطار الثعلة. ولفت إلى أنه جرى إدخال حافلة تقل نحو 40 عنصرا "حوثيا" قادمة من العراق إلى سوريا منذ يومين، وتم نقلم بشكل مباشر إلى درعا في الجنوب السوري. وقال الزعبي إن "الحوثيين" تمت مشاهدتهم وهم يتدرّبون على إطلاق الطائرات المسيّرة في منطقة إزرع. أنفاق بين سوريا والأردنوفي ما يتعلق بالأنفاق الموجودة بين سوريا والأردن، أكد الزعبي أنها كثيرة وكانت مخصصة لعملية نقل المخدرات، فيما تم اكتشاف أنفاق أخرى شرق السويداء لإيصال الأسلحة بواسطة الطائرات المسيّرة أو "الإرهابيين".وقال إنه يتعاون في ذلك ليس فقط عناصر "حزب الله" و إنما أيضا عناصر الأمن العسكري الذين كانوا موجودين في مفرزة الأمن العسكري في مدينة ملح أو صلخد أو القرى الحدودية مع الأردن. وأوضح أن الأنفاق التي تم العثور عليها غربي درعا، هي واسعة ويمكن أن تمرّ من خلالها سيارات من الجانب السوري، أما من الجانب الأردني ربما لم يتم كشفها بشكل كامل. وأشار إلى أنه تم التعرف على مستودع للطائرات المسيرة في منطقة غرب الجولان وكانت تابعة أيضا لـ"حزب الله" كما شوهد وجود لـ"الحوثيين" في تل الجابية الموجود في غربي نوى، وكانت قد سُجّلت طلعات من الطيران المسيّر أو ضرب صواريخ من تلك المنطقة المجارة للجولان المحتل. وشدد الزعبي على أن الأنفاق الموجودة في غرب شرق السويداء، هي أنفاق تُسهّل مرور عربات لأن المنطقة هي صخرية وتضم تجاويف كثيرة وجروف جبلية تسمح بالاختفاء والهروب.مشروع "ملالي إيران" وقال الزعبي إن الأردن يقع ضمن مشروع "ملالي إيران" من أجل عملية الانتقال كما انتقل من العراق إلى سوريا ولبنان. وأضاف أن الدور جاء على الأردن الآن بالنسبة لطهران، خصوصا وأن المملكة ليست بعيدة، حيث شوهد ذلك سابقا عبر تجمع الكثير من المليشيات الإيرانية على معبر طريبيل الحدودي بين الأردن والعراق وقالوا إنهم يريدون الدخول إلى فلسطين عبر المملكة. وتساءل الزعبي حول لماذا تصمم إيران الدخول إلى فلسطين عبر الأردن، وزاد "هل طريق القدس لا يمر إلا من الأردن؟ أم يمكن أن يمر بالجولان؟". وشدد على أن هناك مشروعا إيرانيا يهدف إلى "احتلال الأردن والسيطرة عليه كما تمت السيطرة على العراق"، مشدّدا على أن المملكة هي جزء أساسي تحت مسمى "طريق القدس". تحركات إسرائيلية وقال الزعبي إن هناك حشدا إسرائيليا واضحا تماماً في منطقة الجولان، وإن إسرائيل تخشى أن أي عملية في الجنوب سيكون هناك التفاف على قواتها من جهة الجولان. وأكد أن التحرك الإسرائيلي في جبهة الجولان أسهل بكثير من تحركها على جبهة لبنان التي لا تسمح إلا بتنفيذ ربما إنزالات جوية أو إبرارات بحرية، بينما في الجولان فإن لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على التحرك وتطويق كل أماكن تواجد "حزب الله".(المشهد)