يُعدّ التنقل جانبًا حاسمًا في أي مهمة، خصوصا خلال العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ومؤخرا، ستساعد سيارة جيب خاصة وفريدة من نوعها، تحمل اسم "بئيري" تكريما لمجزرة كيبوتس "بئيري" في 7 أكتوبر الماضي، الجيش الإسرائيلي على التنقل في ساحة المعركة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. وقال المفتش العام في BALNAM، وهي مدرسة التنقل العملياتي التابعة للجيش الإسرائيلي: "إنها مختلفة عن أي مركبة عرفناها حتى الآن في جيش الدفاع الإسرائيلي". وأضاف أنه "سريع جدًا ومتعدد الاستخدامات وعملي وأكثر حماية". ويمكن للمركبة "بئيري" أن تسافر بسرعة تصل إلى 130 كلم في الساعة، وتزن 5 أطنان. ولدى الجيش الإسرائيلي 72 مركبة متاحة للاستخدام في العمليات العسكرية، حيث تم تصميم السيارة لتتحمل الطرق الوعرة وتوفر أقصى قدر من الحماية للركاب. هذه المركبة هي واحدة من المركبات المتعددة التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي للمساعدة في تحسين القدرة على الحركة في ساحة المعركة بأقصى سرعة.سائق في الوسطوحول كيفية مساعدة هذه المركبة، العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة، قال المفتش "عادةً ما تستخدم سيارات الهامر وسيارات الجيب القياسية نموذجًا يجلس فيه السائق على جانب واحد بالقرب من النافذة". وأضاف "مع ذلك، فإن هذه السيارة سيكون فيها السائق في المقعد الأوسط"، مؤكدا أنه "عندما يكون مقعد السائق في منتصف السيارة، يكون للعجلات نطاق حركة أكبر بكثير، ويمكنك بسهولة قراءة التضاريس". وقال: "من وجهة نظر تشغيلية، من الممكن وضع مقاتلين يحملان مدفع رشاش على جانبي السائق، وهذا يحسن بشكل كبير من معدل القتل في ساحة المعركة". إحدى أهم ميزات "بئيري" هي كيفية تكيف المركبة مع كل مهمة، حيث تحتوي كل عجلة على ممتص صدمات الهواء الذي يمكن تفريغه وتعبئته.وقال المفتش في الشركة "بضغطة زر، يمكنني رفع وخفض أي عجلة أريدها، وهذا يسمح لي بتجاوز المنحدرات الجانبية بطريقة أفضل بكثير". وأضاف: "هناك أيضًا تعديل لحالات إخلاء وإنقاذ المصابين، والقيادة على الطرق الوعرة، والمنحدرات الجانبية، بالإضافة إلى وضع الهجوم. وهذا يسمح لنا بالتكيف بسرعة حتى تحت النار".ومن المتوقع أن تكون السيارة أكثر أمانًا من غيرها، نظرًا لقدرة الزجاج الأمامي على الفتح، وفي حالة اشتعال النيران فيها أو ظهور مشكلة أخرى، يمكن للسائق الخروج منها بسرعة.(ترجمات)