دخلت فصائل سورية مسلحة وجماعة "هيئة تحرير الشام" إلى مدينة حلب بعد معارك استمرت لأكثر من 48 ساعة وسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين والمدنيين.وقال مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة إن "قواتهم تواصل تقدمها على مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية ودخلت حي الراشدين ومركز البحوث العلمية عند مدخل مدينة حلب الغربي والجنوبي".وأشار إلى "التقدم في كافة محاور المعارك في جنوب وغرب مدينة حلب والسيطرة على عشرات البلدات والقرى وأن القوات تعمل حاليا للسيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الشمالي الشرقي بعد السيطرة على قرية معردبسة جنوب مدينة سراقب، فضلا عن السيطرة على بلدة العيس بريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار أبو ظهور العسكري وقطع طريق خناصر منفذ القوات الحكومية إلى مدينة حلب".ساعات حاسمةوكشف المصدر عن أن "الساعات المقبلة سوف تكون المعارك عنيفة بعد وصول تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين وحشد القوات الحكومية تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى ريف حلب عن طريق خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي وسط انهيار كامل للقوات الحكومية واغتنام عشرات الدبابات والعربات العسكرية ومقتل وأسر العشرات من القوات الحكومية".من جانبه، قال القائد العسكري من القوات الحكومية السورية في جبهات مدينة حلب، أبو محمود عمر: "بدأت قوات الجيش السوري والقوات الموالية عملياتها لاستعادة المناطق التي خسرتها خلال اليومين الماضيين في مناطق ريفي حلب الغربي والجنوبي".واتهم القائد العسكري "القوات التركية والفصائل الموالية لها بانتهاك الاتفاقيات الدولية في منطقة التصعيد خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا وهذه المنطقة التي تمت السيطرة عليها هي نقاط مراقبة بالنسبة للجيش السوري والقوات الرديفة ، وهو ما سهل عملية السيطرة عليه بشكل سريع".وأكد القائد العسكري أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للمعارك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش السوري والقوات الرديفة ودخول سلاح الجو السوري الحربي والمروحي على ساحة العمليات العسكرية".وعلى صعيد متصل، قال الدكتور خالد محمد في مشفى حلب الأسد إن أربعة طلاب قتلوا وأصيب 9 أخرين في قصف فصائل المعارضة على السكن الجامعي إضافة إلى سقوط قذائف في حيي الفرقان وحلب الجديدة، وهي من أحياء حلب الشمالي الغربية ".14 ألف نازحوكانت السلطات السورية أعلنت أمس توقف حركة النقل على طريق حلب دمشق الدولي بعد وصول فصائل المعارضة إلى الطريق الدولي وتحويل حركة النقل إلى طريق خناصر جنوب شرق حلب.وأفادت الأمم المتحدة ونشطاء بأن استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين أجبر 14 ألف شخص على مغادرة من منازلهم.وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى أكثر من 250 قتيلا من بينهم 129 من المسلحين و82 من أفراد القوات السورية وحلفائها، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.وكانت القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على مناطق ريف حلب وإدلب خلال المعارك والاتفاقات الى تمت بين تركيا وروسيا وسوريا خلال عامي 2017-2018.(د ب أ)