أفاد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أنه لم يتم إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى.ويرى أحد الدبلوماسيين الأميركيين في الشرق الأوسط أن إسرائيل و"حماس"، وكذلك الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين في الدوحة، "يريدون التوصل لاتفاق وإعداد الأرض لترامب".وقال الدبلوماسي الأميركي "إنهم يعلمون أنه إذا لم يتوصلوا إلى مثل هذا الاتفاق فلن يكون ذلك أمرا جيدا لأي منهم، بما في ذلك الإسرائيليون. أعتقد أن هذا أدى إلى الكثير من التطورات... والسؤال هو ما إذا كانوا ينتظرون ترامب أم لا".وقال مسؤول مصري سابق مطلع على المحادثات: "يبدو أن هناك بعض العقبات".أبرز الخلافاتوتشمل الخلافات بين الجانبين عدد الأسرى المتبقين الذين ستفرج عنهم "حماس" خلال المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع من الاتفاق المقترح المكون من 3 مراحل، فضلاً عن عدد واختيار السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل والذين سيتم تبادلهم.وهناك خلاف أيضاً حول عدد القوات الإسرائيلية التي ستبقى داخل غزة، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى؟ وأين؟. وقد رفضت إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب بالكامل، واحتفظت بالحق في استئناف العمليات القتالية بعد المرحلة الأولى إذا قررت أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل ضد "حماس".كما لا تزال الأطراف مختلفة بشأن ما إذا كانت إسرائيل سوف تسمح لنحو مليوني فلسطيني فروا من العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، وخصوصا من الشمال حيث تظل الهجمات مكثفة، بالعودة إلى ديارهم، ومتى؟كما توجد خلافات حول من سيتولى إدارة المعابر الحدودية إلى غزة ــ والتي تسيطر عليها إسرائيل الآن كلها.وهناك أيضاً المعضلة التي تتجاوز الأفق وتتمثل في ما إذا كان سيُسمح للحكومة الفلسطينية بملء الفراغ في السلطة في غزة بعد الحرب.وكان مسؤولون أميركيون كبار قبل أشهر أنهم توصلوا إلى تسوية إلى حد كبير للمسائل المتعلقة بإطلاق "حماس" سراح الأسرى على مراحل، مع إطلاق سراح ما يقرب من 30 امرأة وطفلاً وجريحا وكبار السن في البداية. كما قالت الإدارة إن الاتفاق أصبح وشيكاً بشأن عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومن هم هؤلاء، حيث قيل إن إسرائيل قدمت تنازلات كبيرة لمطالب "حماس" فيما يتصل بكل السجناء باستثناء عدد قليل من السجناء المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة."البقاء في السلطة"وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن هاتين القضيتين عادت إلى طاولة المفاوضات، حيث تطالب "حماس" الآن بالإفراج عن الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي، بينما ترفض إسرائيل ذلك.وقال محمود حبش، المستشار الكبير لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مقابلة أجريت معه يوم الخميس: "أنا لا أثق بنوايا نتانياهو ولا أثق بنوايا حماس". وأضاف حبش "الناس يموتون كل يوم. نتانياهو يريد صفقة تضمن له البقاء في السلطة، وحماس تريد صفقة تضمن لها البقاء في السلطة. والثمن والضحية هم الناس".(ترجمات)