شنت الولايات المتحدة ضربات جوية الجمعة في العراق وسوريا ضد أهداف على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها طهران، وذلك ردا على هجوم ألقي باللوم فيه على كتائب "حزب الله" العراقية المدعومة من إيران وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين.وفيما يلي بعض الأسئلة والأجوبة عن الحرس الثوري، القوة العسكرية المهيمنة في إيران، بقواته البرية والبحرية والجوية وجناحه المخابراتي. ما هي قوات الحرس الثوري الإيراني؟تشكل عقب قيام الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 لحماية النظام الديني الشيعي الحاكم وتوفير ثقل مقابل للقوات المسلحة التقليدية. يتبع الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي وله نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية. يقود الحرس أيضا ميليشيا (الباسيج) وهي قوة من المتطوعين موالية للمؤسسة الدينية وتُستخدم في كثير من الأحيان لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة. نفذت قوة الباسيج هجمات "الموجات البشرية" على القوات العراقية خلال حرب الثمانينيات. في زمن السلم، تفرض القوانين الاجتماعية الإسلامية في إيران.متطوعو الباسيج يصل عددهم إلى الملايين، منهم مليون عضو نشط وفق محللين.فيلق القدس هو ذراع التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الثوري الإيراني الذي يؤثر بشدة على الجماعات المسلحة المتحالفة معه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا. وقتلت الولايات المتحدة قائد الفيلق، قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في العراق عام 2020، وأثار موته مخاوف من اندلاع صراع كبير. وقال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني في وقت لاحق إن قتل جميع القادة الأميركيين لن يكفي للانتقام لاغتيال سليماني.ما القدرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني؟يشرف الحرس على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية الذي يعتبره خبراء الأكبر في الشرق الأوسط.واستخدم الحرس هذه الصواريخ في هجمات ضد المسلحين في سوريا وجماعات إيرانية كردية معارضة في شمال العراق.وأشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى برنامج إيران الصاروخي بوصفه واحدا من الموضوعات التي لم يتناولها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وقال إنه انسحب من الاتفاق لهذا السبب في عام 2018.ويمتلك الحرس الثوري الكثير من معدات القتال التقليدية وقدرات ظهرت خلال مشاركته في الصراعين بسوريا والعراق.ما موقع الحرس الثوري في النظام السياسي؟يشغل ضباط الحرس الثوري السابقون مناصب رئيسية في المؤسسة الإيرانية، من الحكومة إلى البرلمان، ومعظم أعضاء حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي هم ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني.وكان تفويض الحرس الثوري بحماية مبادئ الثورة يدفعه إلى التحدث عندما يشعر بأن النظام معرض للخطر.ماذا عن المصالح في قطاع الأعمال؟بعد حرب العراق في الثمانينيات، شارك الحرس الثوري بقوة في عمليات إعادة الإعمار في إيران ووسع نطاق مصالحه الاقتصادية لتشمل شبكة واسعة من الشركات بدءا من مشروعات النفط والغاز وانتهاء بالتشييد والاتصالات، وتقدر مصالحه الاقتصادية بمليارات الدولارات.(رويترز)