قرّر الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، إبقاء رئيس الوزراء غابرييل أتال في منصبه بعد الانتخابات البرلمانية التي فقد فيها المعسكر السياسيّ للحكومة، دوره كأقوى تحالف في البلاد، لصالح اليسار في برلمان معلق.وقال مكتب ماكرون في بيان: "طلب الرئيس من غابرييل البقاء في منصبه في الوقت الراهن من أجل ضمان استقرار البلاد".غابرييل أتالوأشار أتال بالفعل أمس الأحد، إلى أنه سيتخذ هذه الخطوة، في اتباع للتقاليد السياسية الفرنسية، قائلا إنه مستعد للبقاء في منصبه لفترة أطول كقائم بالأعمال، لكن الأمر متروك للرئيس للبت فيه.وراهن ماكرون على أن قراره بالدعوة إلى انتخابات مبكّرة، من شأنه أن يمنح فرنسا "لحظة من الوضوح"، لكنّ النتيجة أظهرت عكس ذلك، قبل أقل من 3 أسابيع من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وهو ما قد يدفع أزمة البلاد إلى الساحة الدولية.وافتتح مؤشر الأسهم الرئيسي في فرنسا بانخفاض، لكنه تعافى بسرعة، ربما لأنّ الأسواق كانت تخشى تحقيق انتصار صريح لليمين المتطرف أو التحالف اليساري.مستقبل فرنسا وفي السياق، يبدو واضحًا أنّ فرنسا تتّجه نحو فترة متخبطة من عدم اليقين السياسيّ وعدم الاستقرار.وفي هذا الشأن، قال أستاذ العلوم السياسية دومينيك ريني، إنّ الحكومة المقبلة قد تحاول إصلاح المعضلات التي عانى منها المواطنون الفرنسييون الذين سئموا الاضطرابات السياسية.لكنّ آخرين حذّروا من أنّ حزب اليمين المتطرف قد يلجأ إلى حلول موقتة في ظل حرمانهم من السلطة، ما سيؤدي إلى حملة انتخابية رئاسية شرسة في عام 2027.(رويترز)