عبر قاذفات "بي-2".. أميركا تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط

قاذفة "بي-2" مجهزة لحمل أكثر القنابل الأميركية قوة (رويترز)
قاذفة "بي-2" مجهزة لحمل أكثر القنابل الأميركية قوة (رويترز)
verticalLine
fontSize

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان أمس الثلاثاء، إنّ الوزير بيت هيغسيث أمر بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية للبنتاغون في الشرق الأوسط، وسط حملة قصف تشنّها الولايات المتحدة في اليمن استمرت لأكثر من أسبوعين وتصاعد التوتر مع إيران.

ولم يحدد البيان المقتضب الذي أصدرته الوزارة الطائرات المقرر نشرها أو الوجهة التي سترسل إليها على وجه الدقة.

ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إنه تم نقل ما يصل إلى 6 قاذفات من طراز "بي-2" الأسبوع الماضي إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.

ويقول خبراء إنّ هذا يجعل "بي-2"، التي تتمتع بتكنولوجيا الإفلات من رصد الرادارات والمجهزة لحمل أثقل القنابل الأميركية والأسلحة النووية، على مسافة قريبة بما يكفي للعمل في الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في البيان، "في حال هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأميركية في المنطقة، فإنّ الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا".

ورفضت القيادة الإستراتيجية الأميركية الإفصاح عن عدد طائرات "بي-2" التي وصلت إلى دييغو غارسيا، مشيرة إلى أنها لا تعلق على التدريبات أو العمليات التي تشمل "بي-2".

وهناك بالفعل قدرة نيرانية كبيرة في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يكون للجيش الأميركي قريبًا حاملتي طائرات في المنطقة.

قاذفات بي-2

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران يوم الأحد بالقصف وفرض رسوم جمركية ثانوية، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وفي حين استخدمت "بي-2" لضرب أهداف "حوثية" مدفونة في اليمن، يرى معظم الخبراء أنّ استخدامها هناك أمر مبالغ فيه، وأنّ الأهداف ليست مدفونة على أعماق كبيرة.

غير أنّ "بي-2" مجهزة لحمل أكثر القنابل الأميركية قوة، وهي القنبلة "جي.بي.يو-57" التي تزن 30 ألف رطل.

وهذا هو السلاح الذي يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني.

وليس لدى القوات الجوية الأميركية سوى 20 قاذفة "بي-2"، لذا عادة لا يتم الإفراط في استخدامها.

تهديد إيراني

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد قال يوم الاثنين، إنّ الولايات المتحدة ستتلقى ضربة قوية إذا نفذ ترامب تهديداته.

وأصدر قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده تهديدّا للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، أشار فيه إلى القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، وقال "بيتهم من زجاج، وعليهم ألا يقذفوا الناس بالحجارة".

وقال مسؤول لرويترز إنّ الجيش الأميركي ينقل أيضًا بعض قدرات الدفاع الجوي من آسيا إلى الشرق الأوسط.

كان ترامب قد سحب الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الأولى بين 2017 و2021 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية، والذي وضع قيودًا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. كما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية كاسحة.

ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران بكثير حدود تخصيب اليورانيوم التي كان متفقًا عليها.

وتتهم قوى غربية إيران بأن لها أجندة سرية لتطوير قدرات الأسلحة النووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري، تتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ برنامج سري لتطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية، من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري، وهو مستوى يفوق ما تعتبره منطقيًا لبرنامج مدني للطاقة الذرية.

وتقول طهران إنّ برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض الطاقة المدنية.

(رويترز)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.