صرح القيادي في حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أن "السلطات الإسرائيلية لم تكتف بحصار قطاع غزة، ومنع دخول الغذاء والدواء والإحتياجات الإساسية، بل قصفت العائلات والأطفال وهو نيام".وأضاف القانوع في تصريحات لمنصة "المشهد" أنه "في المقابل إلتزمت حركة "حماس" بالاتفاق التزاماً كاملاً حتى آخر لحظة، لكن إسرائيل ذهبت بإتجاه إشعال الحرب وخرق الهدنة".وأوضح أن إسرائيل "لم تف بالتزاماتها أمام الوسطاء والمجتمع الدولي، وتنصلت من كل التعهدات، بل وانقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، عبر إستئناف الحرب على قطاع غزة، من أجل فرض شروط تفاوضية جديدة، وهروب نتانياهو من أزمته الداخلية، وبالتالي قراره بالعودة للحرب، ما هو إلا تضحية بالأسرى الإسرائيليين، وحكم بالإعدام على أرواحهم". ودعا القيادي في "حماس" المجتمع الدولي والوسطاء "التحرك السريع والفعلي، للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف عدوانها على قطاع غزة، وإجراءات تحقيقات لكشف انقلاب إسرائيل على الهدنة، وتكثيف الدعم الدولي للفلسطينيين في القطاع، بفعل الأوضاع الإنسانية الحرجة والآخذة بالتفاقم، بفعل الحرب والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة". وتوعدت إسرائيل الثلاثاء "حماس" بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الأسرى" وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 413 شخصا بحسب وزارة الصحة في القطاع.وأعلنت "حماس" في بيان مقتل 4 من المسؤولين في حكومتها بينهم رئيس الحكومة.وتعد الضربات انتكاسة كبرى للهدنة التي بدأت 19 يناير بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب عقب هجوم 7 أكتوبر 2023. وتأتي الضربات التي أثارت مواقف دولية منددة، في ظل تعثّر النقاش بشأن المراحل التالية من الهدنة وتباين للمواقف بين الطرفين.(المشهد)