نشر موقع "نيويورك بوست" تفاصيل جديدة عن الجنديّ الأميركيّ بالقوات الجوية آرون بوشنل الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامنًا مع غزة، نقلها عن صديق للراحل قال إنّ بوشنل أطلعه على معلومات سرية، تفيد بوجود "قوات أميركية على أرض غزة تقتل الفلسطينيّين".ووفقًا لما أعلنه الصديق الذي تأكدت الصحيفة من علاقته بالجندي، فإنّ الأخير وبحكم عمله مع القوات الجوية الأميركية يملك تصريحًا يخوله الاطّلاع على بيانات للاستخبارات العسكرية الأميركية من فئة "سرّي للغاية".وكان بوشنل يخدم في الجناح الـ70 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بالقوات الجوية الأميركية، بصفته "فنّي بخدمات الابتكار".وقال الصديق إنّ "هذه الوظيفة تنطوي على معالجة بيانات استخبارية، وبعضها كان متعلقًا بالصراع الإسرائيليّ في غزة". وأوضح أنّ بوشنل اتصل به ليل السبت، أي قبل ساعات من إحراق نفسه، وأخبره أنّ بعض المعلومات التي اطّلع عليها، تفيد بأنّ "الجيش الأميركيّ متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".وتابع، "أخبرني أنّ لدينا قوات على الأرض، وأنها تقتل أعدادًا كبيرة من الفلسطينيّين".وذكر الشاب أيضًا أنّ بوشنل تحدث عن جنود أميركيّين يقاتلون في الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.وأقدم الشاب على إضرام النار في جسده أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن الأحد الماضي، وذلك في تسجيل مصور بثّه مباشرة عبر الإنترنت، وهو يقول "لن أكون متواطئًا بعد الآن في الإبادة الجماعية".وسكب بوشنل على نفسه سائلًا حارقًا ثم أشعل النار وهو يردّد "فلسطين حرة". وتوفي بعد ساعات متأثرًا بحروقه.(ترجمات)