يجري إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي مقابلات مع المرشحين للوظائف ويطلبان المشورة من خبراء في واشنطن ووادي السيليكون، مما يدفع رؤية شاملة لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" إلى ما وراء عالم الميمات نحو اضطراب محتمل في العالم الحقيقي.بعد أن اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لقيادة لجنة استشارية لإيجاد تخفيضات "جذرية" للحكومة الفيدرالية، أمضى قادة مبادرة "دوج" من أصحاب المليارات، الأسبوع الماضي في واشنطن وفي مارالاغو، بحثا عن موظفين وإجراء مقابلات مع مشغلي واشنطن المخضرمين والمتخصصين القانونيين وكبار قادة التكنولوجيا، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقالت مصادر إن ماسك وراماسوامي ضغطا من أجل راسل فوت، الذي اختاره ترامب لإدارة مكتب الميزانية في البيت الأبيض، والمقرب من راماسوامي، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.إستراتيجية جديدةووفق التقرير، يرتكز المنطق الذي يستند إليه ترامب وراء إنشاء وزارة كفاءة الحكومة على تحسين الكفاءة الحكومسة والقضاء على ما يراه بيروقراطية مفرطة. يُنظر إلى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبيس إكس، وراماسوامي، رجل الأعمال والشخصية السياسية، باعتبارهما لاعبين رئيسيين في هذا المسعى بسبب خلفياتهما في مجال الابتكار وإدارة الأعمال.ويخططان لتنفيذ تدابير صارمة لخفض التكاليف، بما في ذلك عمليات التسريح الجماعي وإعادة تقييم ضرورة الإدارات الفيدرالية المختلفة. أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في مبادرة "دوج" هو اقتراح إلغاء العمل عن بعد للموظفين الفيدراليين، وهو الامتياز الذي تم تبنيه على نطاق واسع خلال جائحة كورونا. ويزعم كل من ماسك وراماسوفي أن العودة إلى العمل الشخصي من شأنه أن يعزز الإنتاجية والمساءلة داخل القوى العاملة الفيدرالية. هذه الخطوة هي جزء من إستراتيجية أوسع لإعادة تشكيل العمليات الحكومية، بهدف تعزيز ثقافة الكفاءة والاستجابة. ويسلط التقرير الضوء على السياق السياسي المحيط بهذا الإعلان، مشيرا إلى نفوذ ترامب المستمر داخل الحزب الجمهوري والعواقب المحتملة على السباق الرئاسي لعام 2024. ومن خلال مواءمة نفسه مع شخصيات بارزة مثل ماسك ورامسوامي، يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كزعيم ملتزم بإصلاح الحكومة وتحدي الوضع الراهن. الجدول الزمني لأهداف الوكالة طموح، مع تحديد تاريخ الانتهاء المستهدف في 4 يوليو 2026، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ250 للولايات المتحدة. ويشير هذا التوقيت إلى أن إدارة ترامب تهدف إلى الاحتفال بهذا الحدث المهم بإصلاح حكومي كبير.خفض التكاليففي مقال رأي في صحيفة "وول ستريت جورنال"، حدّد ماسك وراماسوامي، المرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري، رؤيتهما لاستخدام السلطات التنفيذية والنظام القانوني لدفع التخفيضات في اللوائح الفيدرالية والإنفاق والموظفين - وهي رؤية يتوقعان اختبارها في المحكمة. وقال النائب تشيب روي وهو مؤيد منذ فترة طويلة لخفض الإنفاق الحكومي للصحيفة "الرئيس ترامب، إيلون ماسك، وفيفيك راماسوامي هم في طليعة تحول نموذج الإنفاق الذي يهمش مقاولي الدفاع، مع تمكين الأميركي العادي". فيما قال الأستاذ بجامعة جورج واشنطن والمتخصص في القانون الإداري، ريتشارد جيه بيرس، إن مقال "وول ستريت جورنال" يظهر أن ماسك وراماسوامي "يجهلان تماما" حقائق القانون الفيدرالي، الذي يفرض إجراءات صارمة لإلغاء اللوائح الحالية. وأكد أحد الأشخاص أن ماسك وراماسوامي يخططان بنشاط لمواجهة العقبات، وتقسيمها إلى ثلاث مجموعات - قانونية وتقنية وإدارية - وإجراء مقابلات مع المرشحين ذوي الخبرة في كل مجال. وإلى جانب خفض اللوائح، قال قادة المبادرة إنهم حريصون على خفض كشوف المرتبات الفيدرالية، بما في ذلك عن طريق حث الموظفين الفيدراليين الذين يعملون عن بعد على العودة إلى مكاتبهم. اتخذ ماسك موقفا صارما تجاه الموظفين الذين لا يريدون الالتزام بسياسة الشركة للعودة إلى المكتب، ورحب باستقالاتهم. من المتوقع أن يساعد بعض الأشخاص الذين ساعدوا ماسك في تنفيذ سياسات خفض التكاليف والقوى العاملة بعمله في "دوج".(ترجمات)