قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين اليوم الأربعاء إن الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب الرئيس الأميركي المقبل في يناير بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء القادم، متعهدا بانتقال سلمي للسلطة.وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيدلي بصوته في التصويت المبكر للانتخابات الرئاسية، وذلك قبل الموعد الرسمي للانتخابات في 5 نوفمبر.وتسمح معظم الولايات الأميركية بالتصويت المبكر إما حضوريا أو بالبريد، لتسهيل مشاركة الناخبين الذين قد لا يتمكنون من التصويت في يوم الانتخابات الرسمي.ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، شارك في التصويت المبكر، الذي بدأ في سبتمبر الماضي، نحو 40 مليون ناخب حتى الآن.احتدام السباق الرئاسي يأتي هذا فيما انسحب بايدن من السباق الرئاسي هذا العام، مما ترك المشهد الانتخابي محتدماً بين الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس.وتواجه هاريس حالياً ضغوطاً متزايدة لتوضيح كيفية إدارتها للبلاد بوجه مختلف عن إدارة بايدن في حال فوزها بالرئاسة.وأصبح التصويت المبكر والاقتراع البريدي محوراً للجدل السياسي في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، فبينما يراه مؤيدو الديمقراطيين وسيلة لزيادة المشاركة الشعبية وضمان تصويت أكبر عدد ممكن من الناخبين، يشكك الجمهوريون، وعلى رأسهم ترامب، في مصداقية هذه الطرق، معتبرين أنها قد تفتح المجال أمام التزوير.ويعود هذا الجدل إلى انتخابات 2020، عندما ألقى ترامب باللوم على الاقتراع البريدي في هزيمته أمام بايدن، ولا يزال يشكك أحيانا في التصويت المبكر رغم أن حملته الحالية تسعى إلى الترويج له لضمان حشد أكبر عدد ممكن من الناخبين.في سياق الانتخابات الأميركية، تُعتبر الرئاسة نظاما فريدا يتمحور حول "المجمع الانتخابي"، الذي يضم 538 عضواً يوزعون على الولايات وفقا لحجمها السكاني، والمرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي (270 صوتاً) يفوز بالرئاسة، وهو ما يجعل الولايات المتأرجحة مثل فلوريدا وبنسلفانيا وميشيغان حاسمة في تحديد الفائز.(رويترز)