كشف تقرير أميركي صادر عن وزارة الدفاع (البنتاغون)، الأربعاء، أنّ توسع الصين في قدراتها النووية يتيح لها استهداف المزيد من المدن الأميركية والمنشآت العسكرية والمواقع القيادية، ما يعزز تهديداتها المحتملة في نزاع نووي.وأشار التقرير السنوي عن التطورات العسكرية والأمنية الصينية، الذي أُعد بتكليف من الكونغرس، إلى أنّ خطط تطوير الجيش الصينيّ شهدت تباطؤًا ملحوظًا في عام 2023، بسبب موجة من التحقيقات في قضايا فساد طالت قادة كبار. ووفق التقرير، تم إقالة 15 عسكريًا ومسؤولًا في قطاع الدفاع بين يوليو وديسمبر 2023، معظمهم مرتبطون بمشاريع تطوير الصواريخ النووية والتقليدية. وأضاف أنّ هذا التطهير أثر على أهداف الجيش الصينيّ للعام 2027، التي تشمل تحديث المعدات والأسلحة وزيادة كفاءة الجيش. ورغم هذه العقبات، أحرز الجيش الصيني تقدمًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد الرؤوس النووية العاملة من أكثر من 500 في 2023 إلى أكثر من 600 في 2024. واعتبر التقرير أنّ توسع الصين النوويّ يعزز قدرتها على استهداف الولايات المتحدة في حال اندلاع نزاع.تفوق تكنولوجي وأوضح التقرير أن الصين تمتلك أكبر ترسانة للصواريخ فرط الصوتية في العالم، وحققت تقدمًا كبيرًا في تطوير الصواريخ التقليدية وفرط الصوتية النووية. كما أنّ سلاح الجو الصينيّ يقترب سريعًا من المعايير التكنولوجية المعهودة لدى الولايات المتحدة. وأكد التقرير أنّ واشنطن تعتبر الصين التحدي الأكبر لها، لكنها لا ترى أنّ النزاع حتمي. وتركز الولايات المتحدة على ردع أيّ هجوم محتمل من الصين، خاصة ضد تايوان، عبر تعزيز انتشارها العسكريّ في منطقة الهادئ ودعم شبكة حلفائها الإقليميّين. وتعتبر بكين جزيرة تايوان جزءًا من أراضيها، ولم تستبعد السيطرة عليها بالقوة يومًا ما. في المقابل، تلتزم الولايات المتحدة بترتيبات تاريخية لتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، ما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة.(وكالات)