سعى الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى تجنّب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط من خلال اختيار عدم ضرب إيران بشكل مباشر، ولكنه قد يضطر إلى ذلك ولن يكون أمامه أي خيار آخر إذا لم تتوقف الهجمات على الجنود الأميركيين، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطاني.وتحاول الولايات المتحدة ضرب أهداف إيرانية في الشرق الأوسط بقوة كافية لوقف الهجمات ضد القوات الأميركية، ولكن ليس بقوة تؤدي إلى تصعيد أوسع أو حتى حرب مباشرة مع إيران.وقد أطلق الخبراء في الأيام الأخيرة على هذه الاستراتيجية اسم النهج "المعتدل".وأوضح بايدن أن ردّه الانتقامي من مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن في هجوم بطائرة مسيّرة قبل أسبوع تقريباً، سيكون محسوباً وليس متسرّعاً، قائلاً إنه سيكون "في الوقت وبالطريقة التي نختارها".وقال تقرير القناة البريطانية: "من خلال اختيار عدم ضرب إيران نفسها مباشرة، سعى بايدن إلى تجنب التصعيد، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يبرر الضربات داخل الأراضي الإيرانية بالنظر إلى دعم طهران المزعوم للجماعات المتّهمة بهجوم الأردن".وأضاف "مع ذلك، فهو لا يزال يختار ملاحقة "قوة القدس" النخبة الإيرانية داخل الحرس الثوري الإسلامي، الذراع الأقوى للقوة العسكرية الإيرانية في المنطقة والمنظمة التي تدير شبكة طهران من الميليشيات الوكيلة".رد فعل مباشروأشارت إلى أن هذا المستوى من الهجوم إلى رد فعل إيراني مباشر وتصعيدي ضد أهداف أميركية. وتأمل واشنطن ألا يحدث ذلك.قبل ما يقرب من 3 سنوات، في عهد دونالد ترامب، قتلت الولايات المتحدة أكبر جنرال إيراني كان يقود فيلق القدس خلال الفترة الأكثر فعالية من الحرب بالوكالة ضد المصالح الأميركية والبريطانية والغربية الأخرى في الشرق الأوسط.أدّى مقتل قاسم سليماني في غارة بمسيّرة في العراق في يناير 2020 إلى هجوم صاروخي إيراني على القوات الأمريكية في العراق، حيث بدا الجانبان على حافة التصعيد الشامل، ولكنه لم يحدث.هذه المرة، من المرجح أن تكون إدارة بايدن قد حاولت العمل خلف الكواليس مع إيران لتقليل مخاطر حدوث نوع مماثل من الانتقام الإيراني.وذكرت واشنطن أيضاً أن ضربات يوم الجمعة كانت مجرد البداية، مما يعني أن خصومها على علم بذلك.صاغ الرئيس تهديده مرة أخرى لإعطاء انطباع بأن الولايات المتحدة هي التي تتخذ القرارات بدلاً من إجبارها على اتخاذ إجراء.في الوقت الحالي، ربما يكون الخطر الأكبر الذي تواجه الولايات المتحدة هو أن وابل الضربات التي تشنها ضد 85 هدفاً مرتبطاً بإيران في العراق وسوريا لن يكون كافياً لردع الهجمات الجديدة التي تلحق الضرر أو تودي بحياة المزيد من الأمريكيين.وإذا حدث ذلك مرة أخرى، فقد لا يكون أمام الرئيس بايدن أي خيار سوى شن ضربات ضد إيران مباشرة، بحسب التقرير.(ترجمات)