سيكون الرئيس الأوكرانيّ فولوديمير زيلينسكي، نجم أول يوم مشحون بالاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصاديّ العالميّ الذي يُعقد في منتجع دافوس السويسري للتزلج، حيث سيتبوّأ كبار المسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيّ والصين والشرق الأوسط وخارجها، الصدارة الثلاثاء.سيسعى زيلينسكي إلى الحفاظ على دفاع بلاده الطويل والمتعثر إلى حدّ كبير ضدّ روسيا في أذهان القادة السياسيّين، كما تستحوذ حرب إسرائيل على غزة، التي تجاوزت 100 يوم، على الكثير من اهتمام العالم وتثير مخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.المحادثات مع رئيسَي وزراء قطر والأردن سيعقبها كلمات من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومستشار الأمن القوميّ الأميركي جيك سوليفان.وقام زيلينسكي، الذي بدا متحفظًا في السابق بشأن مغادرة بلاده التي مزّقتها الحرب، مؤخرًا بجولة سريعة للسعي لحشد الدعم لقضية أوكرانيا، وسط مخاوف المانحين في الغرب والمخاوف من عودة الرئيس الأميركيّ السابق دونالد ترامب – الذي تباهى بعلاقته الجيدة مع الرئيس الروسي بوتين – إلى البيت الأبيض العام المقبل.وتوقف زيلينسكي الاثنين في العاصمة السويسرية بيرن، حيث تعهّدت الرئيسة فيولا أمهيرد بأن تبدأ بلادها العمل مع أوكرانيا للمساعدة في تنظيم "قمة سلام أوكرانيا".هذه هي مشاركة زيلينسكي الأولى بالحضور الشخصيّ في دافوس كرئيس بعد إلقاء كلمات عبر الفيديو عادة في الأعوام السابقة.ويأمل أن يتمكن من استغلال هذا الحدث لعرض احتياجات أوكرانيا الملحة، والحفاظ على دعم الحلفاء.وستسبق خطابه بعد الظهر جلسة "الرؤساء التنفيذيون من أجل أوكرانيا" المخصّصة للمدعوّين فقط في الصباح."إعادة بناء الثقة"وأوضح منظمو المنتدى أنّ قادة الشركات سوف يستمعون إلى "نوع المساعدة الفورية المطلوبة" وسيوضحون كيف يمكن للقطاعين الخاص والعام مساعدة أوكرانيا في إعادة الإعمار في المستقبل. وسيشارك في الجلسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك، والمبعوثة الأميركية للتعافي الاقتصادي في أوكرانيا بيني بريتزكر، وآخرين.وفي وقت لاحق من الثلاثاء سيشارك زعماء بعض الدول الحليفة لأوكرانيا وهم الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا، ووزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بوينو، في جلسة حول "مستقبل" أوكرانيا.تم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع دافوس عام 2024 هو "إعادة بناء الثقة"، والذي يأتي في ظل تدهورها على مستوى العالم، بعدما تسبّبت الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا على نحو متزايد في تقسيم العالم إلى معسكرات مختلفة.(أ ب )