شنّ زعيم تحالف الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير غولان، هجومًا شرسًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال إنه السبب في بقاء حركة "حماس" على قيد الحياة حتى الآن.الفضل لـ"حماس"وأضاف في تصريحات نقلتها شبكة "آر تي" الروسية، أنّ "حماس" مستمرة في السيطرة على قطاع غزة على الرغم من تعهد نتانياهو بالقضاء عليها، لافتًا إلى أنّ نتانياهو موجود في منصبه بفضل وجود "حماس" نفسها.وأشار غولان إلى أنّ نتانياهو منع أيّ بديل سلطوي معتدل في قطاع غزة وترك المجال إلى "حماس"، كما رفض خلق أيّ أفق سياسي ما أدى في النهاية إلى وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023. وقال غولان إنّ الطريق الوحيد للإطاحة بـ"حماس" هو بناء بديل مستقر ومعتدل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل تواجه أخطر أزمة وجودية في تاريخها ليس فقط بسبب التهديدات الخارجية بل بسبب التفكك الداخلي.نتانياهو يخرق الاتفاقورأى زعيم تحالف الديمقراطيين أنّ بقاء نتانياهو وحكومته في السلطة لن يؤدي إلى تصحيح الأوضاع في إسرائيل.هجوم غولان ليس الأول، حيث اتهم في تصريحات أمس الأحد، نتانياهو بانتهاك اتفاق تبادل الأسرى الأخير، بعد أن قام بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، محذرًا من انهيار صفقة تبادل الأسرى.ولفت غولان إلى عدم وجود مفاوضات حقيقية حول المرحلة الثانية من صفقة غزة، ولكن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي مجرد مناورات تؤدي في النهاية إلى التخلي عن حياة الأسرى الإسرائيليين.وقال "لن نسمح له (نتانياهو) بالبقاء في الحكم على حساب حياة إخوتنا وأخواتنا... أقول لك يا بيبي، إذا أفشلت الصفقة، ستفتح أبواب الجحيم".وكانت حركة "حماس" قد طالبت اليوم الوسطاء والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لتنفيذ اتفاق التبادل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من دون أيّ تأخير.واعتبرت أنّ تذرع إسرائيل بأنّ مراسم التسليم مهينة، هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق.وكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح نحو 602 أسير فلسطيني بعد أن قامت الحركة بتسليم 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لاتفاق الهدنة، ولكن أرجأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بدعوى أنّ "حماس" تنتهك اتفاق الهدنة.(المشهد)