قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة من مخازنها غير المعروفة في إسرائيل، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.وبحسب مسؤول أميركي كبير، فقد أرسلت الولايات المتحدة حتى الآن إلى أوكرانيا أكثر من مليون قذيفة عيار 155 ملم جزء كبير منها جاء من المخازن في كوريا الجنوبية أو إسرائيل.وذكرت الصحيفة الأميركية أنه مع بدء تراجع المخزونات في الولايات المتحدة وعدم تمكن صانعي الأسلحة الأميركيين بعد من مواكبة وتيرة العمليات القتالية الأوكرانية، تحول البنتاغون إلى إمدادات بديلة من القذائف لسد الفجوة: أحدهما في كوريا الجنوبية والآخر في إسرائيل.وأشارت إلى أنه تم شحن مئات الآلاف من قذائف المدفعية من المخزنين للمساعدة في الحفاظ على المجهود الحربي الأوكراني.تعود أصول مخزون المعدات والذخائر العسكرية الأميركية في إسرائيل إلى حرب أكتوبر عام 1973، التي شهدت قيام الولايات المتحدة بنقل الأسلحة جواً لإعادة إمداد القوات الإسرائيلية.بعد الحرب، أنشأت الولايات المتحدة مستودعات في إسرائيل حتى تتمكن من الاعتماد عليها إذا وقعت مرة أخرى في أزمة. ويوفر المخزون أسلحة وذخيرة للبنتاغون لاستخدامها في صراعات الشرق الأوسط. كما سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بالوصول إلى الإمدادات في حالات الطوارئ.حرب مدفعيةومنذ اندلاع الحرب، رفضت إسرائيل باستمرار إمداد أوكرانيا بالأسلحة خوفا من الإضرار بالعلاقات مع موسكو.وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع في أوكرانيا تحول إلى حرب استنزاف مدفعية، حيث يقوم كل جانب بإلقاء آلاف القذائف كل يوم.ويقول محللون عسكريون إن المدفعية تشكل العمود الفقري للقوة القتالية البرية لكل من أوكرانيا وروسيا، وقد تتوقف نتيجة الحرب على الجانب الذي تنفد منه الذخيرة أولا.ويؤكد مسؤولون أميركيون وغربيون أن الجيش الأوكراني يستخدم حوالي 90 ألف طلقة مدفعية في الشهر، أي ضعف معدل تصنيعها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجتمعة، لذلك يجب أن يأتي الباقي من مصادر أخرى، بما في ذلك المخزونات الحالية أو المبيعات التجارية.وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه مع استمرار الحرب توصل البنتاغون مع الحكومة الإسرائيلية إلى اتفاق لنقل حوالي 300 ألف قذيفة عيار 155 ملم.ووافقت إسرائيل على الطلب الأميركي خوفا من توتر العلاقات بين البلدين.كما تواصل البنتاغون مع كوريا الجنوبية العام الماضي بشأن نقل ذخائر من مخزون الولايات المتحدة هناك إلى أوكرانيا.وقال مسؤول أميركي كبير إن الكوريين الجنوبيين كانوا أكثر استعدادا من الإسرائيليين للعمل مع الولايات المتحدة بشأن استخدام المخزونات، لكنهم اعترضوا أيضا على إرسال هذه الذخيرة بشكل مباشر إلى أوكرانيا. (ترجمات)