اتهم الجيش الإسرائيلي الاثنين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتوظيف "أكثر من 450 عنصرا" ينتمون إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة. يضاف ذلك إلى سلسلة اتهامات وجّهتها إسرائيل إلى الوكالة التي تؤدي دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع غزة حيث تحذّر المنظمات الدولية من خطر المجاعة بعد نحو 5 أشهر من اندلاع الحرب. وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش "المعلومات الاستخبارية تؤكد أن أكثر من 450 مخربا في حماس والجهاد الإسلامي يعملون أيضا موظفين لدى الأونروا". ويعمل في صفوف الوكالة الدولية زهاء 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن، بينهم نحو 13 ألفا في قطاع غزة وحده. ونشر الجيش الإسرائيلي الاثنين ما قال إنها "تسجيلات صوتية لمخربين تسللوا إلى أراضي إسرائيل"، حيث "يتباهى أحد المخربين الذي كان يعمل معلما للغة العربية في مدرسة تابعة للأونروا باحتجازه" نساء إسرائيليات أثناء الهجوم 7 أكتوبر.وسبق لإسرائيل أن اتهمت عددا من موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي شنته "حماس" على جنوب الدولة العبرية. وسارعت دول غربية عدة في أعقاب هذه الاتهامات، إلى تعليق تمويل الوكالة. وأشار المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إلى أن إسرائيل لم تقدّم أي أدلة على اتهاماتها، بينما أكدت الأمم المتحدة أن الموظفين المعنيين تمّ طردهم من وظائفهم وفتح تحقيق داخلي."تعذيب" معتقلينفي المقابل، اتهمت الأونروا إسرائيل بـ"تعذيب" عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب في غزة. وقالت الوكالة في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس الاثنين إن "موظفينا تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية. هذه التقارير تتضمن التعذيب، سوء المعاملة الحاد، الاعتداء والاستغلال الجنسي". وأضافت أن "عددا من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة"، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم 7 أكتوبر.(المشهد)