أكد تقرير إعلامي إسرائيلي بأن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار لا يتواجد في رفح جنوب القطاع، على عكس الافتراضات السابقة. وقال مسؤولان مطلعان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مساء الجمعة إن السنوار ليس في رفح، إلا إنهما لم يتمكنا من تحديد مكانه بشكل مؤكد. وتشير أحدث تقديرات استخباراتية إلى أنه يعتقد أن السنوار يختبئ في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس، على بعد نحو 8 كلم شمال رفح. وكان الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة خان يونس قبل شهر، فيما بدأ مؤخرا في التقدم إلى مشارف مدينة رفح.وقد أوضحت إسرائيل أن هدفها من حربها على قطاع غزة هو اعتقال أو قتل السنوار ونائبه محمد الضيف. وفي مارس الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ثالث أهم زعيم لـ"حماس" في غزة وهو مروان عيسى في ضربة جوية. لكن الجيش لم يعثر على السنوار أو الضيف، وفقا للصحيفة، على الرغم من المزاعم المتكررة من المسؤولين الإسرائيليين أن الجيش يلاحقهما.ورفع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عملية عسكرية محتملة للجيش الإسرائيلي في رفح إلى قمة جدول أعماله، مع الاعتقاد بأن استهداف قيادة "حماس" لا يزال يشكل هدفاً رئيسياً للحرب الإسرائيلية أيضاً.توسيع عملية رفحجعلت إسرائيل من القضاء على السنوار عنصرا أساسيا في هدفها المتمثل في تدمير "حماس". وفي فبراير، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لما قال إنه السنوار وهو يسير عبر نفق مع أفراد عائلته، وهي المرة الأولى التي يتم رصده فيها على ما يبدو منذ اختفائه قبل هجوم 7 أكتوبر الذي اتهم بتدبيره، مما أدى إلى الحرب المستمرة في غزة.وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على رفح الاثنين الماضي، حيث أطلق عملية مستهدفة في الجزء الشرقي من المدينة بهدف السيطرة على جانب غزة من المعبر الحدودي مع مصر. وصوّتت حكومة الحرب الإسرائيلية الخميس لصالح الموافقة على توسيع مدروس لعملية رفح بهدف البقاء ضمن نطاق ما ترغب واشنطن في قبوله.وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيتوقف عن إرسال أسلحة هجومية معينة إلى الجيش الإسرائيلي إذا مضت إسرائيل قدما في هجوم بري كبير على المراكز السكانية في المدينة التي يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني. وقد قام بالفعل بحجب شحنة من القنابل ذات الحمولة العالية الأسبوع الماضي وسط مخاوف من استخدامها في رفح.وبينما تقول إسرائيل إنه تم تفكيك 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لـ"حماس"، تمكن مقاتلو الحركة من إعادة تجميع صفوفهم والعودة إلى المناطق التي قال الجيش الإسرائيلي إنه طهّرها في السابق. (ترجمات)