مع دخول الحرب يومها الـ 100، تواصل طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيليّ استهدافها لمناطق عدة في غزة، بالتزامن مع قيامها بعمليات اقتحام في الضفة الغربية، من دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذا الصراع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، إنّ القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها في غزة حتى تحقيق النصر الكامل.ورفعت جنوب إفريقيا الدعوى القضائية، وتتّهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيّين. وقال نتانياهو في خطاب بثّه التلفزيون، "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر، لا أحد" قصف غزة وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ الطائرات الإسرائيلية استهدفت دير البلح وبلدة الزوايدة ومخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل على شرق خان يونس.ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها: مدفعية الجيش الإسرائيليّ قصفت منزلًا غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المواطنين. طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات عنيفة على مخيم المغازي. مدفعية الجيش الإسرائيليّ قصفت بقذائف عدة شمال مخيم النصيرات، وشرق بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين. واصلت مدفعية الجيش الإسرائيليّ قصف مناطق واسعة شرق مدينة خان يونس.الضفة الغربيةوأصيب شاب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد، خلال اقتحامها بلدة كفر اللبد شرق طولكرم.ووفق مصادر محلية، فإنّ آليات عسكرية إسرائيلية جابت شوارع وأحياء البلدة، وأجرت عملية تمشيط فيها، وسط إطلاق القنابل الضوئية في سماء البلدة.واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيّين وجنود إسرائيليّين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي، وتم نقله إلى مستشفى ثابت ثابت الحكوميّ بطولكرم.وفي قرية كفر قود جنوب غرب جنين، أصيب شاب برصاص الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد، خلال اقتحام قواته للقرية.كذلك اقتحمت قوات إسرائيلية مساء السبت بلدة سلواد شرق رام الله.ومع مرور أكثر من 3 أشهر على الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر على إسرائيل، وأدى إلى نشوب الحرب، قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وتحولت غزة إلى أرض قاحلة من الأنقاض، ويعيش معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في زاوية صغيرة في جنوب القطاع. القضاء على "حماس" وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين وتبذل كل ما في وسعها لتقليل الضرر على غير المقاتلين، لكنّ حجم القتل في غزة والوضع الإنسانيّ المتردي، أحدثا صدمة في الرأي العام العالمي، وأذكيا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.وتقول إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن 8 آلاف مقاتل حتى الآن، وإنها لا تملك خيارًا سوى القضاء على حكم "حماس" في غزة، بعد هجوم الحركة في أكتوبر، والذي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 أسيرًا.وأعلن الجيش الإسرائيليّ عن مرحلة جديدة من القتال، تتضمن سحب بعض القوات من شمال غزة، مع مواصلة العمليات في الجنوب، حيث يُعتقد أنّ كبار قادة "حماس"، بما في ذلك رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، موجودون هناك.منظومة صحية منهارةقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إنّ الغارات الإسرائيلية قتلت 135 فلسطينيًا وأصابت 312 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفًا أنّ 23843 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيّين، قُتلوا في المجمل منذ السابع من أكتوبر.ومع استمرار القتال، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (الأونروا)، إنّ الموت والدمار على مدى الأيام المئة الماضية "يَصِم إنسانيّتنا المشتركة".وقال عدد من الأطباء في مستشفى ناصر، إنهم يعانون في ظل نظام الرعاية الصحية "المنهار" حاليًا.وأظهرت لقطات لرويترز بعض المرضى مستلقين على نقّالات موضوعة أرضًا داخل ممرات المستشفى، وأطباء يستخدمون كشّافات هواتفهم لفحص عيون المرضى.وقال الطبيب محمد القدرة "كمنظومة صحية منهارة جدًا... أغلب الأدوات داخل الرعاية مش موجودة... لا يوجد أسرة، لا يوجد علاجات، يعني معظم الأدوية الموجودة داخل الطوارئ لا تغطي احتياج أيّ مريض، أصبحنا الآن بسبب عدم وجود الأدوية.. هذا الدواء له بديل مالوش بديل هذا متوافر هذا مش متوافر". (وكالات)