ستشهد الولايات المتحدة، انتخابات الرئاسة المقررة في 5 نوفمبر 2024، حيث يحتدم السباق بين دونالد ترامب وجو بايدن.وطلبت صحيفة "تليغراف" من 5 خبراء التنبؤ بمن سيفوز بالانتخابات المقبلة، حيث ُطلب من الخبراء تكوين قرارهم بناءً على مقياس 100، حيث 0 هو الانهيار الساحق لجو بايدن، و50 هو التعادل، و100 هو الانهيار الساحق لدونالد ترامب.ويقول خبير البيانات بن بوتشر، إن حملة دونالد ترامب تبدو هادئة وواثقة، حيث أن الدائرة الداخلية لترامب لا تظهر أياً من الغطرسة التي اتسم بها محاولته لعام 2020، إنهم يدركون تمام الإدراك أنهم بحاجة إلى استعادة المعتدلين، ولديهم أزمة نقدية خطيرة مقارنة بجو بايدن، بينما يتمتع الرئيس بايدن بارتداد قوي للغاية.ويرى بوتشر أنه يتوجب على ترامب إقناع الناخبين الأكثر استقلالية بدعمه، أو على الأقل دعم الناخبين في الولايات الـ7 التي ستقرر نتيجة الانتخابات.ترامب يتقدم في جميع الولاياتيقول المحلل في التاريخ السياسي تيم ستانلي، تبدو استطلاعات الرأي جيدة جدًا بالنسبة لترامب في7 ولايات رئيسية تمثل ساحة معركة، فإنه يتقدم في جميع الولايات باستثناء ولاية واحدة وهي بنسلفانيا، حيث يتراجع في 4 ولايات، لكن لن تكون هذه الولايات الأربع المتأرجحة كافية لفوز ترامب، بل ستؤدي في الواقع إلى التعادل إذا فاز بايدن في الولايات الثلاث الأخرى.ويضيف ستانلي، تقدم ترامب البالغ 3.8 نقطة في ميشيغان يكفي، حتى الآن، فقط لعبور خط المجمع الانتخابي البالغ 270، مما يرجح كفة الإبرة لصالحه.ترامب يتصرف كأنه رئيسوتقول الخبيرة روزينا سابور، إن بعد اجتياز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ليس من المستغرب أن يصور ترامب نفسه على أنه رئيس مرجج مؤقتاً، لكن هذا الوهم المتمثل في شغل المنصب، وما يولده من شعور بالرضا عن الذات، سوف يشكل تحدياً لمرشح الحزب الجمهوري.وتضيف سابور أن إعادة التنظيم الواضح لبعض ناخبي الأقليات العرقية، بعيداً عن الحزب الديمقراطي، لها تأثير في كلا الاتجاهين، حيث إن المشاكل القانونية المحرجة التي يواجهها ترامب تُنفر البيض. وتشرح سابور، أن الديمقراطيين يعتمدون على زلات رفيعة المستوى من الحزب الجمهوري، للتسلل إلى مرشحهم الذي لا يحظى بشعبية كبيرة مثل ترامب.محاكمة ترامب تعترض طريقه إلى البيت الأبيضويقول المحر الصحفي توني دايفر إن دونالد ترامب يتقدم في استطلاعات الرأي الوطنية وبين الناخبين في الولايات المتأرجحة، الذين يعتبر رأيهم الأكثر أهمية. ولكن لا يزال أمامنا 8 أشهر، حيث يواجه الرئيس السابق متاهة من التحديات القانونية التي يتعين عليه التغلب عليها قبل الانتخابات.ويضيف دايفر أن نتائج الثلاثاء الكبير أظهرت أنه في حين أن الجمهوريين قد يكونون على استعداد لدعم ترامب قبل أن يتخذ موقفه، إلا أنهم قد يغيرون رأيهم بسهولة إذا تمت إدانته.وعلى الجانب الآخر، يرى توني أن جو بايدن يحرز بعض التقدم في إعادة تأهيل صورته كمُسن، لكن التضخم المستمر والحرب في غزة يحولان الناخبين الديمقراطيين الأساسيين ضده.(ترجمات)