أعلن المدّعي العام السويسري، يوم أمس الثلاثاء، قرار القضاء السويسريّ بمحاكمة رفعت الأسد، عمّ الرئيس السوري بشار الأسد، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ثمانينيات القرن الماضي.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ صورًا لرفعت الأسد مُرفقة بجملة: "القضاء السويسريّ يقرر محاكمة رفعت الأسد".و جاء في بيان مكتب المدعي العام: "رفعت الأسد متّهم بإصدار أوامر بقتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير مشروعة في سوريا، في فبراير 1982، في إطار النزاع المسلح، في مدينة حماة خلال عهد الرئيس حافظ الأسد".ونُشر القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الفيدرالية، بعد عام على مطالبة مكتب العدل الفيدرالي، بإصدار مذكرة التوقيف الدولية بحقّ الأسد.محاكمة رفعت الأسدودار جدل العام الماضي حول إمكانية سويسرا محاكمة رفعت الأسد، حيث رفض المكتب التابع لوزارة العدل، إصدار مذكرة توقيف دولية بحق الأسد، بدعوى أنّ سويسرا ليست لديها صلاحية لمحاكمته، كونه ليس مواطنًا سويسريًا ولا يمتلك مسكنًا في هذا البلد.ولكنّ القضاء الفيدراليّ حسم الجدل، وأصدر مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد العام الماضي، وطلب المدعي العام حينها، إبقاء الأمر سرّاً حتى لا يتمكن من الهروب.وستبدأ محاكمة رفعت الأسد، بعد أن يرفع الادعاء قضيته أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية في مدينة بيلينزونا جنوبي البلاد، من دون أن يحدّد مكتب المدعي العام موعدًا لذلك.وعلى الرغم من إصدار قرار بمحاكمة رفعت الأسد، إلا أنه من غير المتوقع أن يُسجن في سويسرا، فبعد إدانته في فرنسا باستخدام غير قانونيّ لأموال الدولة السورية، والحكم عليه بالسجن 4 سنوات، عاد رفعت الأسد إلى دمشق. وكان رفعت الأسد قد عاد إلى سوريا في العام 2021، بعد أن أمضى 37 عامًا في المنفى، حيث سمحت الدولة السورية بعودته، بشرط ابتعاده عن الأنشطة السياسية والاجتماعية.وغادر رفعت الأسد سوريا في العام 1984، بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، ثم أعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة عام 2000. وشارك القائد السابق لسرايا الدفاع في أحداث حماة عام 1982، التي خلّفت 10 آلاف إلى 40 ألف قتيل، بحسب مصادر مختلفة.(وكالات)