قال مسؤول أميركي كبير اليوم الجمعة إنّ قطر أبلغت الولايات المتّحدة بأنها منفتحة على إعادة النّظر في وجود حركة "حماس" على أراضيها، بمجرد حلّ أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.وذكر المسؤول أنه تمّ التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.والأربعاء، كشفت وكالة رويترز، أنّ الوسطاء القطريّين يضغطون على حركة "حماس" لتسريع وتيرة إطلاق سراح الأسرى المدنيّين، لتشمل جميع النّساء والأطفال المحتجزين في غزّة، والقيام بذلك من دون توقّع تنازلات إسرائيلية، وذلك وفق 3 دبلوماسيّين ومصدر مطّلع على المحادثات الجارية مع الفصيل الفلسطيني.وقالت المصادر نفسها، إنّ المحادثات لا تتعلق بأيّ من الجنود الإسرائيليّين الذين تحتجزهم "حماس"، لأنّ الأخيرة تعتبر أنّ "هؤلاء الجنود الأسرى يمثّلون أصولًا استراتيجية يمكن أن تقايضها في نهاية المطاف في مقابل تنازلات كبيرة من إسرائيل".وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع "حماس" والمسؤولين الإسرائيليّين حول إطلاق سراح أكثر من 200 أسير احتجزتهم الحركة الفلسطينية في هجوم 7 أكتوبر، على بلدات غلاف قطاع غزّة.وقال مصدر خامس لوكالة رويترز يوم الثلاثاء، بعد اطّلاعه على سير المفاوضات، إنّ "قطر تناقش الآن إطلاق عدد أكبر من المدنيّين مع "حماس" وإسرائيل، والمحادثات تُحرز تقدمًا".قطر تضخ ملايين الدولارات لتفادي عقوبات لارتباطها بـ"حماس"وكانت قطر ضخّت نحو 400 مليون جنيه إسترليني (483 مليون دولار) في شركة كناري وارف المتعثّرة، في أول صفقة كبيرة لها في المملكة المتحدة منذ أن أثار هجوم "حماس" على إسرائيل انتقادات واسعة للدّوحة، لصلاتها بالحركة الفلسطينية، حسبما جاء في تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية.وحصلت مجموعة كناري وارف "CWG" على التمويل الإضافيّ من صندوق الثروة السيادية القطري، ومالكها المشارك الكندي الأربعاء، حيث خصّص الصندوق بالتعاون مع شركة "Brookfield Asset Management"، مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني في شكل أسهم وائتمان لدعم الأعمال.ويأتي ضخّ التمويل في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء البريطانيّ ريشي سوناك دعوات لفرض عقوبات على قطر لاستمرارها في استضافة قادة "حماس" الذين نظّموا هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، بحسب "تلغراف".ووفق الصحيفة البريطانية، سبق أن اتُهم رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بمعاداة السامية من قبل معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، بعدما قال لصحيفة كويتية: "تخيّل لو أنّ النفط تمّ بيعه من قبل بعض اليهود، كيف سيكون سعر برميل النفط؟".واكتسبت قطر دورًا حاسما في الوساطة بين إسرائيل و"حماس"، حيث ساعدت في الضغط على الأخيرة لإطلاق سراح عدد من الأسرى خلال الأسابيع القليلة الماضية.(وكالات)