أصدرت وكالة الأمن السيبرانيّ وأمن البنية التحتية (CISA)، إلى جانب وكالة الأمن القوميّ (NSA) ومكتب التحقيقات الفيدراليّ (FBI)، تحذيرًا بشأن التهديدات السيبرانية المحتملة التي تشكلها الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة الصينية، والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.ويأتي هذا التحذير في أعقاب الحوادث الأخيرة التي شملت مجموعة تُعرف باسم Volt Typhoon، والتي تُعرف أيضًا بأسماء مثل Vanguard Panda وBRONZE SILHOUETTE، ويُعتقد أنها اخترقت بيئات تكنولوجيا المعلومات في العديد من مؤسسات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الاتصالات والطاقة والإنترنت، وقطاعات أنظمة النقل وأنظمة المياه والصرف الصحي. ووفقًا للتحذير، تحاول هذه الجهات الخبيثة بنشاط التسلل إلى الشبكات الأميركية، ومن المحتمل أن تمهّد الطريق لهجمات إلكترونية معطلة أو مدمرة.2506 هجمات إلكترونية في جميع أنحاء العالمبين عامي 2000 و2023، سجلت قاعدة بيانات البنك الأوروبيّ للحوادث السيبرانية (EuRepoC) ما مجموعه 2506 هجمات إلكترونية بدوافع سياسية في جميع أنحاء العالم، ارتكبها 679 جهة فاعلة/مجموعة معروفة. وتشمل هذه الحوادث السيبرانية الهجمات المسيسة وغير المسيّسة التي تستهدف أهدافًا سياسية، فضلًا عن الهجمات ضد البنية التحتية الحيوية، سواء نفذتها الدول (والجماعات التابعة لها) أو الجهات الفاعلة غير الحكومية ذات الأهداف السياسية.كما هو مفصل في الرسم البيانيّ التالي، تم إطلاق ما يقرب من 12% من الهجمات الإلكترونية ذات الدوافع السياسية التي تم اكتشافها منذ بداية القرن من الصين، تليها روسيا بحصة مماثلة (11.6%). وكانت إيران مسؤولة عن 5.3% من هذه الحوادث السيبرانية خلال الفترة التي شملتها الدراسة، وكوريا الشمالية مسؤولة عن 4.7%. ومن المهم أن نلاحظ هنا أنّ معظم الأعمال الخبيثة من هذا النوع (45%) لم تُنسب إليها أيّ جهة، ما يعني أنه لا يمكن تحديد بلد المنشأ في كثير من الحالات.ما يقرب من ثلث الهجمات السيبرانية ذات الدوافع السياسية التي تم تحليلها، تم تنفيذها من قبل دول (أو مجموعات تابعة لها)، ونسبة مماثلة من قبل جهات فاعلة غير حكومية لها أهداف سياسية. واستهدف نحو نصف الهجمات المسجلة أهدافًا سياسية (شخصيات عامة، وأحزاب سياسية، وما إلى ذلك)، ونحو 20% منها استهدفت البنى التحتية الحيوية.(المشهد)