أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، بأنّ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، سيتوجه إلى باريس الجمعة للقاء مسؤولين من قطر ومصر وإسرائيل للتفاوض حول قطاع غزة.وقالت مصادر مطلعة لـ "أكسيوس"، إنّ بيرنز من المتوقع أن يبحث في باريس إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس".بدوره، أشار مسؤول إسرائيليّ رفيع للموقع: رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يوافق بعد على إرسال وفد إسرائيليّ إلى باريس. بعض أعضاء الوفد لن يتوجهوا إلى باريس في حال أوعز لهم نتانياهو بالاستماع فقط بدون التفاوض، مثلما كان في الاجتماع الأخير الذي حضره الوفد الإسرائيلي. مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن يريدون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي في غضون أقل من 3 أسابيع، وذلك من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الكريم. فجوات كبيرة لا تزال موجودة بشأن اتفاق الأسرى المقترح. من شأن الاقتراح الحاليّ الذي تدفع إليه واشنطن أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل. تعديلات طفيفة ولفت المسؤول الإسرائيليّ الكبير إلى أنّ "حماس" قدّمت لمصر ردًا شفهيًا على المقترح، وافقت فيه على تعديلات طفيفة في مطالبها، مضيفًا أنّ ردّ "حماس" الجديد لا يشير إلى حدوث انفراجة. بدورها لم تعلن الحركة تفاصيل عن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة.وبحسب الموقع الأميركي، تتركز النقطة الشائكة الرئيسية للخلافات حول عدد السجناء الفلسطينيّين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى، ما يمكن أن يكون اتفاقًا من 3 مراحل.وكان وفد رفيع المستوى من "حماس" وصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول صفقة الأسرى المحتملة.كما التقى كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، في القاهرة يوم الأربعاء مع مدير جهاز المخابرات المصريّ عباس كامل.وتسعى الإدارة الأميركية إلى تحقيق صفقة قبل حلول شهر رمضان، لكنّ الخلافات بين إسرائيل و"حماس" حول أعداد الأشخاص الذين يفترض إطلاق سراحهم، لا تزال قائمة. وكانت "حماس" قد أكدت مرارًا خلال الفترة الماضية، أنها لن ترضى بأيّ صفقة لا تشمل وقفًا كلّيًا لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع، في حين تشترط إسرائيل إطلاق سراح الأسرى كافة المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقابل وقف هجومها على رفح.وكان آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين قد عُقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليّين ممن احتجزتهم "حماس" يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.ولا يزال 130 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، يُعتقد أنّ 30 منهم لقوا حتفهم، بحسب التقديرات الإسرائيلية. (ترجمات)