قدّمت جنوب إفريقيا الثلاثاء، طلبًا لمحكمة العدل الدولية، للنّظر في ما إذا كانت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها على قطاع غزة ليشمل مدينة رفح، تتطلب إقرار تدابير طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيّين. وقالت الرئاسة في جنوب إفريقيا في بيان: عبّرت حكومة جنوب إفريقيا في طلب قدمته إلى المحكمة في 12 فبراير، عن قلقها البالغ من أنّ الهجوم العسكريّ غير المسبوق على رفح، مثلما أعلنت إسرائيل، أدّى بالفعل إلى قتل وأذًى ودمار واسع النطاق، وسيؤدي إلى المزيد. سيمثّل هذا خرقًا خطيرًا لا يمكن تداركه لاتفاقية الإبادة الجماعية وقرار المحكمة الصادر في 26 يناير.وأكدت المحكمة في منشور على إكس، تلقّيها الطلب، لكنها لم توضح كيف ومتى ستتخذ قرارًا، ولم تردّ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.وكانت المحكمة قد أمرت الشهر الماضي إسرائيل، باتخاذ جميع الإجراءات التي في وسعها من أجل منع ارتكاب قواتها إبادة جماعية ضد الفلسطينيّين في قطاع غزة، في إطار قضية رفعتها جنوب إفريقيا.ونفت إسرائيل هذه الاتهامات وطلبت من المحكمة رفض القضية تمامًا، قائلة إنها تحترم القانون الدوليّ ولها الحق في الدفاع عن نفسها.وتخطط إسرائيل لتوسيع نطاق اجتياحها البرّي، ليشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطينيّ هربًا من الهجوم الذي تسبب في تدمير جزء كبير من القطاع الفلسطيني، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.ولم تبتّ المحكمة بعد في جوهر القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، والتي تتعلق بما إذا كانت قد ارتُكبت إبادة جماعية في غزة. ولكنها اعترفت بحق الفلسطينيّين في غزة، في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية. وفي قضايا سابقة، أقرت المحكمة تدابير طارئة إضافية في بعض الأحيان، بسبب تغير الظروف الميدانية.(وكالات)