أثار مقتل الناشط العراقيّ أيسر الخفاجي الأحد، عاصفة من ردود الفعل في جميع أنحاء العراق.ويعيش العراق منذ أعوام، على وقع أزمات سياسية تخلّلتها توتّرات أمنية أسفرت عن هجمات دموية واغتيالات طالت شخصيات بارزة في الشأن السياسيّ والحزبي. وأثارت الحادثة، مخاوف من احتمال وقوع مواجهات بين الجماعات الشيعية في العراق. من هو أيسر الخفاجي ألقى اغتيال أيسر الخفاجي وهو شخصية بارزة داخل التيار الصدري، بظلاله على محافظة بابل، ما يشير إلى تصاعد محتمل في العنف الطائفيّ وعدم الاستقرار السياسي. وعُثر على جثة الخفاجي مُلقاة على جانب الطريق الدوليّ في محافظة بابل، حيث تحدثت وسائل إعلام عراقية عن إقدام خارجين عن القانون بدهسه بسيارة أمام منزله في مدينة الحلة، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة. وبالبحث عن السيرة الذاتية لأيسر الخفاجي، فإنه: وُلد عام 1974، وينحدر من مديرية الوادي شرق محافظة مأرب شمال شرق اليمن. ناشط عراقيّ في تنظيم "سرايا السلام". قياديّ في التيار الصدري. تعرض الخفاجي للخطف ثم القتل على يد مجهولين. أثار مقتله موجة غضب واسعة في العراق.أختُطف الخفاجي في وقت سابق بمنطقة جرف الصخر وبعد فترة وجيزة أُفرج عنه.ولغاية الآن، لا تزال أحداث الواقعة يلفّها الغموض، فيما لم تتمكّن الجهات المختصة من معرفة الجهة المتسبّبة باختطاف وقتل أيسر الخفاجي.أصابع اتهاموتحدّثت تقارير عن أنّ الجريمة التي وقعت بعد أيام من تعيين القياديّ في جماعة "عصائب أهل الحق" عدنان فيحان، محافظًا لبابل لها علاقة بالأخير.وكان تأثير الخفاجي ملحوظًا، وغيابه حاليًا يُمثل فراغًا صارخًا في نسيج السياسة العراقية. ويجد "التيار الصدري" الذي يتزعّمه مقتدى الصدر، نفسه مرة أخرى في مرمى الصراع. وبحسب وسائل إعلام عراقية، تشير أصابع الاتهام إلى جماعة "عصائب أهل الحق" وهي جماعة موالية لإيران يقودها قيس الخزعلي. وأصبحت الجماعة المعروفة بتحالفها مع طهران وبصمتها السياسية والعسكرية الكبيرة في العراق، لاعبًا مهمًّا بالصراع على السلطة في البلاد.(وكالات)