تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت في وسط تل أبيب للتعبير عن رفضهم سياسة الائتلاف الحاكم الذي يضم أحزابا يمينية ويمينية متطرفة وأخرى دينيّة متشدّدة يخشون أن تكون معادية للديمقراطية.وتجمّع المتظاهرون بدعوة من منظمة "مناهضة للفساد" ورددوا شعارات تدعو إلى "إنقاذ الديمقراطية" ومنع "الإطاحة بالنظام السياسي" المعمول به في إسرائيل منذ قيامها عام 1948. كما دعت أحزاب الوسط واليسار وتحالف "الجبهة والعربية للتغيير" المشكّل من حزبين عربيين إسرائيليين إلى التظاهر، لا سيما ضد مشروع إصلاح القضاء الذي قدمته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في 4 يناير. كما طالب المحتجون باستقالة رئيس الحكومة بسبب ملاحقته في قضايا فساد. تظاهرات سلميةوأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن الأجواء استمت بالسلمية مع قدوم العديد من الإسرائيليين مع عائلاتهم رغم هطول الأمطار. وعكست اللافتات بالعبرية والعربية والإنجليزية التي رفعها المتظاهرون في ساحة هابيما تنوع المطالب: "حان وقت إسقاط الديكتاتور" و"حكومة العار" و"لا ديمقراطية مع الاحتلال" و"بيبي لا يريد الديمقراطية، لسنا بحاجة إلى فاشيين في الكنيست". وقادت "حركة الأعلام السود" التي دعت إلى التظاهرة، حملة احتجاجية طويلة ضد نتانياهو من يوليو 2020 إلى يونيو 2021 للمطالبة باستقالته بسبب فضائح الفساد التي تورط فيها. وأطيح ببنيامين نتانياهو، زعيم حزب "الليكود" اليميني، من السلطة عام 2021 بدفع من ائتلاف انتخابي متنوع استمر أقل من عام. لكنه عاد إلى رئاسة الحكومة في نهاية ديسمبر بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر، وهي الخامسة في 4 سنوات وعكست نتائجها وجود انقسام في صفوف الناخبين وتناقضات في صلب المجتمع الإسرائيلي. ومن المقرر أن يتداول عدد من الشخصيات الكلمة على منصة أمام المتظاهرين في ساحة هابيما، من بينها وزير الدفاع السابق بيني غانتس (يمين الوسط) الذي دعا على "تويتر" الجمعة "كل الشعب الإسرائيلي من اليسار واليمين للتظاهر من أجل الحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية"، مضيفا "إنه واجب مدني من الدرجة الأولى".(أ ف ب)