منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من أسبوعين، تتبادل إسرائيل و"حزب الله" اللبنانيّ القصف من حين إلى آخر على طول الحدود المتاخمة. لكنّ الحدث الأبرز خلال الأيام القليلة الماضية انضمام قوات الفجر في لبنان إلى المعارك، وإعلانها استهداف إسرائيل بضربات صاروخية. وقالت "قوات الفجر" في بيان: "ردًا على العدوان الذي طال الجنوب اللبناني من مدنيّين وصحافيين حيث سقط منهم عدد من القتلى والجرحى، فضلًا عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها، قامت قوات الفجر بتوجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في الأراضي المحتلة".وتعهدت قوات الفجر في البيان الذي نشرته بالرد على أيّ ضربات للجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان، مؤكدة أيضا تضامنها مع سكان غزّة. فما هي قوات الفجر في لبنان؟ الجناح العسكري للجماعة الإسلامية في لبنان. تشكلت قوات الفجر من بعض الشباب المنتمين إلى الجماعة الإسلامية على خلفية الاجتياح الإسرائيليّ للبنان عام 1982. في البداية تم تشكيل المجموعة في مدينة صيدا الساحلية وانتقلت بعد ذلك إلى طرابلس وبيروت. تصف نفسها عبر موقعها الإلكتروني بـ"المقاومة الإسلامية - قوات الفجر". قاد قوات الفجر في لبنان بعد تأسيسها المسؤول العسكريّ للجماعة الإسلامية جمال الحبال والذي قُتل خلال الحرب عام 1983. يرشد البحث على الإنترنت إلى علاقة مباشرة بين قوات الفجر في لبنان وجماعة الإخوان المسلمين، والتي تقول إنها أمّنت لهم "المال والسلاح" فور تأسيسها.شعار قوات الفجر في لبنان (إكس)تحذيرات من التصعيد في جنوب لبنان حذّر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من سحب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" العاملة منذ زمن طويل في لبنان، في وقت يشهد تصعيدًا على الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني. وتعمل قوات اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978 للحفاظ على السلام على طول الحدود مع إسرائيل، وتم توسيعها بموجب قرار الأمم المتحدة الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان عام 2006. (وكالات)