شهدت جلسة مناقشة موازنة عام 2024 من قبل البرلمان اللبناني سجالات حادة بين الأعضاء، وخصوصاً بين النواب التغييرين ونواب كتلة "التنمية والتحرير".وبدأت المواجهة الساخنة تحت القبّة باعتراض النائب التغييري ملحم خلف، على كلمة رئيس لجنة المال والموازنة، النائب إبراهيم كنعان التي استهلّها بقراءة تقرير لجنة المال، حيث اعترض خلف على عدم دستورية الجلسة، لأن المجلس حالياً هو هيئة انتخابية وعليه انتخاب رئيس الجمهورية. مقاطعة خلف قابله رفض رئيس المجلس نبيه بري بإعطائه الكلام قائلاً له "أعطيك الكلام أثناء المناقشة"، ليكمل خلف بإصرار على أحقّية انتخاب الرئيس، ما دعا ببري توجيه توبيخ له قائلاً "ما رح أعمل منك بطل وأخرجك من الجلسة"، فيرد عليه النائب التغييري الآخر فراس حمدان قائلاً "ما حدا بيضهر من الجلسة". التلاسن المذكور فتح الباب أمام سجال عنيف بين النائبين علي حسن خليل وفراس حمدان، الذي اعتبر أن هناك "سلبطة" في مجلس النواب، ليرد عليه خليل بأن هذا المجلس ليس للمسرحيات، مردفاً "تافه، ما حدا شايفكن"، و"انتو قرطة ما فيات، مين قاريكم"، لترد عليه النائبة بولا يعقوبيان قائلة "الهارب من العدالة لا يحق له الكلام عن المافيات". وحال تدخّل النائب آلان عون دون وصول السجال إلى مرحلة التشابك بالأيدي بين النواب، لتنتهي المشكلة بتولي كنعان تلاوة تقرير اللجنة وشرح التعديلات التي شملت 87 مادة من أصل 133، وذلك قبل إعطاء خلف الكلام.(المشهد)