فرضيات عدة تسيطر على طريقة تفجير أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر "حزب الله" في لبنان "بيجر"، بينما الأمر المؤكّد أنّ الإصابات بالآلاف والقتلى بالعشرات.عملية "بيجر"و"بيجر" جهاز اتصال إلكترونيّ لاسلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وعاملون بالقطاع الصحي وغيرهم، للتواصل داخل مؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.وعقب ذلك، أكد "حزب الله" في بيان مواصلة "عملياته لإسناد غزة وأهلها ومقاومتها وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته، هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء، التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ".جريمة كبرىفي السياق، يرى المحلل السياسيّ فيصل عبد الساتر في حديث لـ"المشهد" أنّ تفجير أجهزة "بيجر" كارثة وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك كبير للسيادة اللبنانية.ورأى أنّ الغرب كله مع إسرائيل، وأميركا الشريك الأول في العدوان، وهي تعطي المجال لرئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو ليفعل ما يريد، مضيفًا أنّ ما حصل أمر مخطط له، وإسرائيل مستفيدة من كل التقنيات التي توفرها أميركا.وعن الجهاز المنفجر، ذكر أنّ "جهاز بيجر لدى عناصر الحزب من نوعية حديثة مختلف عن الجهاز الذي كان يُستخدم في الخمسينيات، فهو يعمل على طريقة البطاريات الحديثة"، متابعًا أنّ "الشركة المصنّعة ربما من اختُرقت وقد زرع بعض الجزيئات التي تتفجر عن بُعد، أو الأمر ممكن متعلق باختراق لموجة البث، فالفرضيات كثيرة"."حزب الله" سيرد بقوةوشدّد على أنّ ما حدث خطير وبرسم كل المنظمات الحقوقية، كما أنّ "ما حدث يمثابة إعلان حرب، فالحدث كبير وخطير جدًا ولا يمكن اعتباره أنه استهداف لعناصر "حزب الله" فقط، بل طال كل المناطق اللبنانية وليس بالضرورة أن يكون العناصر المصابة عسكريّين إنما مدنيون.وأكد أنّ "حزب الله" سيرد بقوة أكبر مما يتصوره البعض، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولية في الدفاع عن سيادتها.(المشهد)