أكدت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مصادر مطلعة، أنّ القاعدة الأميركية التي تعرضت لهجوم بمسيّرة في الأردن مؤخرًا، كانت تفتقر للدفاع الجوّي اللازم.وكتبت الصحيفة: وصف أحد المسؤولين المسيّرة التي استُخدمت في الهجوم على قاعدة الأردن، بأنها من طراز "شاهد-101"، وهو سلاح يستخدمه المسلحون في العراق. القوات الأميركية ربما لم تلاحظ اقتراب المسيّرة، لأنها كانت تحلق على ارتفاع منخفض، كما لم يكن لديها نظام دفاع جوّي يمكنه إسقاطها. القاعدة المعروفة باسم البرج 22، لم تكن مجهّزة بأسلحة يمكنها التصدّي للتهديدات الجوّية مثل الطائرات بدون طيار، وبدلًا من ذلك اعتمدت على أنظمة الحرب الإلكترونية.ويشير تقرير الصحيفة إلى أنّ النتائج الأولية مجتمعةً تقوّض التأكيدات السابقة بأنّ الدفاعات الجوية الأميركية، أخطأت في اعتبار الطائرة المهاجمة مسيّرة أميركية عائدة إلى القاعدة، وتثير تساؤلات جديدة حول قدرة البنتاغون على مواكبة التهديدات المقبلة التي تواجه الأفراد الأميركيّين الموجودين في القواعد الأميركية، خصوصًا أنّ حرب غزة أدت إلى ازدياد وتيرة أعمال العنف.وأعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سينتكوم) في 28 يناير، تعرّض قاعدة أميركية على الحدود بين الأردن وسوريا للهجوم بطائرة مسيّرة.واتهمت واشنطن الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم، وأكدت أنها ستردّ، فيما نفت طهران مسؤوليتها وقالت إنّ "المقاومة الإسلامية" تتخذ قراراتها من دون الرجوع إلى طهران.وردًا على ذلك شنت القوات الأميركية غارات جوية في العراق وسوريا ضد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوريّ الإيرانيّ والجماعات. وطال القصف أهدافًا في ريف الميادين والبوكمال شرق سوريا، ومقارّ للفصائل العراقية بمنطقة السكك في القائم غربيّ العراق.وأسفرت الضربات الأميركية عن وقوع قتلى مدنيّين وعسكريّين، وأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.(ترجمات)