يتم الحديث بشكل كبير مؤخرًا في الداخل الإسرائيليّ، عن الملاجئ المحصّنة والحاجة الكبيرة إليها، خصوصًا أنها قد تُستخدم لفترة طويلة خلال هذه الفترة، بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران و"حزب الله"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". وفي التفاصيل، تم بناء هذه الملاجئ المحصنة في إسرائيل على مدى عقود، ويمكن الوصول إليها بسهولة لما يقرب من 65% من الإسرائيليّين.وفي الواقع، عندما تنطلق صفارات الإنذار بسبب الغارات الجوية في إسرائيل، يعرف الإسرائيليون جميعًا إلى أين يذهبون. طبعًا، إلى الملاجئ.حياة طبيعية في إسرائيلنظام الملاجئ الإسرائيلي، يعود تاريخه إلى 5 عقود، وتم بناؤها لتتحمل معظم الصواريخ التقليدية. وصحيح أنّ الإسرائيليّين يشعرون بالتوتر عند سماع صفارات الإنذار، ولكنهم لا يشعرون بالذعر مع اقتراب الهجوم الموعود من إيران، بسبب هذه الملاجئ. الأنشطة الصيفية للأطفال مستمرة على قدم وساق، ومحلات البقالة مجهزة بالكامل. ولم يضع الجيش أيّ قيود على التجمعات العامة، ويطلب من الناس ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. وملاجئ القنابل في بعض المدن ليست مفتوحة حتى هذه اللحظة.ويعتمد الإسرائيليون أيضًا على الملاجئ المصممة لحماية المدنيّين من أيّ هجوم، وتم بناؤها وتحسينها على مدار 76 عامًا منذ تأسيس البلاد. وقال عوفر شبتاي البالغ من العمر 39 عامًا، وهو مبرمج يعيش في تل أبيب: "قد تكون هناك فوضى حقيقية، لكني أشعر بالأمان الشديد بسبب وجود هذه الملاجئ".ملاجئ القنابلوابتداءً من السبعينيات، بدأت المدن الإسرائيلية في بناء نظام من الملاجئ العامة تحت الأرض لحماية السكان من القصف الجوي.وفي عام 1992، أصدرت إسرائيل قانونًا يفرض ملاجئ للقنابل في كل مبنًى جديد.واليوم، نحو 65% من الإسرائيليّين لديهم غرفة في منزلهم أو شقتهم، عبارة عن ملجأ للقنابل، أو لديهم ملجأ من القنابل لخدمة شقق عدة، أو يعيشون بالقرب من ملجأ عام، وفقًا لمسؤول أمنيّ إسرائيلي.صناعة صلبةملاجئ القنابل في الشقق مصنوعة من الخرسانة المسلحة وأبواب المعادن الثقيلة، بصرف النظر عن الباب والنافذة المحصنة، ولا يمكن تمييزها إلى حدّ كبير عن الغرفة العادية. وحول العديد من الإسرائيليّين الملاجئ إلى غرف نوم لأطفالهم، ليكون الأطفال أكثر أمانًا عند النوم.ومنذ أوائل التسعينيات، كانت هذه الملاجئ تحمي الإسرائيليّين في الغالب من الصواريخ قصيرة المدى التي تُطلق من غزة أو لبنان. ويواجه الإسرائيليون الآن احتمال إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية برؤوس حربية أكبر بكثير من على بعد آلاف الأميال.وبحسب المسؤول الأمنيّ الإسرائيلي، فإنّ البنية التحتية الحالية ينبغي أن تحمي الإسرائيليّين من الهجمات الصاروخية بعيدة المدى، لأنها مصممة لتحمل الانفجار والشظايا.وتم تصميم الملاجئ في الشقق بطريقة حتى لو انهار المبنى، تظل قائمة كبرج محصن منفصل. وقال المسؤول إنّ الضربة المباشرة على الملجأ نفسه من المرجح أن تقتل من بداخله. لكنّ المسؤول أضاف أنّ ذلك سيكون غير مرجح بالنظر إلى المساحات السطحية الصغيرة للملاجئ الداخلية.وتبلغ مساحة الملجأ العام متوسط الحجم نحو 100 ياردة مربعة، ويمكن أن يستوعب بشكل مريح نحو 200 شخص في أماكن إقامة متقطعة. ولديهم حمامات ومطبخ صغير ودش وأنظمة ترشيح الهواء. وفي الآونة الأخيرة، بدأت المدينة في إضافة شبكة Wi-Fi إلى بعض الملاجئ تحت الأرض.وأولئك الموجودون في الملاجئ فوق الأرض، النوع الأكثر شيوعًا، عادة ما يكون لديهم اتصالات بالإنترنت.(ترجمات)