حذّر زعيم أكبر اتحاد زراعيّ فرنسي، من أنّ المزارعين الفرنسيّين سيحتجون "طالما كان ذلك ضروريًا"، مع تزايد السخط الريفيّ على أجندة الحملة الانتخابية قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل.واحتج مئات المزارعين في فرنسا، وأغلقوا الطرق السريعة في جنوب غرب البلاد، احتجاجًا على قضايا عدة مثل:تخزين المياه.الضريبة على وقود الجرارات.التأخير في دفع الإعانات الزراعية.وتنظر الحكومة الفرنسية لهذا التحرك بقلق، من انتشار الحركة في أنحاء البلاد، ومن تكرار سيناريو حركة السترات الصفراء، وفق أحد الوزراء لمجلة "بوليتيكو". مخاوف المزارعين وانخرط رئيس الوزراء الجديد غابرييل أتال والزعيم اليمينيّ المتطرف جوردان بارديلا في مواجهة عن بُعد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حاول كلاهما معالجة مخاوف المزارعين، إذ استهدف بارديلا سجلّ الرئيس إيمانويل ماكرون، بينما حاول أتال أن يبدو متفهمًا للصعوبات التي يواجهها القطاع. بارديلا، عضو البرلمان الأوروبيّ البالغ من العمر 28 عامًا، يتصدر قائمة حزب التجمّع الوطني بزعامة مارين لوبان لانتخابات الاتحاد الأوروبي.تم تعيين أتال (34 عامًا) رئيسًا للوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، في استجابة مباشرة لزخم بارديلا، ومن المقرر أن يلعب دورًا رئيسيًا في السباق الأوروبي.وتعكس الاحتجاجات الفرنسية التظاهرات التي اندلعت في جميع أنحاء أوروبا في الأسابيع الأخيرة، خصوصًا في ألمانيا وبولندا ورومانيا. سياسة الاتحاد الأوروبيوقال رئيس اتحاد المزارعين الرئيسيّ في فرنسا أرنود روسو، إنه على الرغم من اختلاف المظالم المحلية، فإنّ السبب الجذريّ لهذه الاحتجاجات يكمن في سياسة الاتحاد الأوروبي. وانتقد روسو في مقابلة إذاعية "السياسة الأوروبية غير المفهومة"، مشيرًا إلى أنّ الاستراتيجية التي تتبعها المفوضية الأوروبية لجعل الزراعة أكثر مراعاة للبيئة، تضر بالنمو الاقتصاديّ في القطاع الزراعي.اليمين المتطرف يلوم أوروبا ويضغط اليمين المتطرف، الذي يتقدم بـ10 نقاط مئوية في آخر استطلاعات الرأي لانتخابات الاتحاد الأوروبي، من أجل فرض "حالة طوارئ" زراعية، وسياسة زراعية حمائية، ومن أجل خروج فرنسا من اتفاقيات التجارة الحرة.وفي الوقت نفسه، تعهد أتال بضمان حصول المزارعين على "حصّتهم العادلة" كمنتجين للأغذية، وقال إنّ حكومته ستسعى للحصول على إجابات حتى لا يصبح المزارعون عاجزين في مواجهة القيود البيئية، بما في ذلك القواعد الجديدة بشأن استخدام المبيدات الحشرية. وقال: "منذ انتخاب ماكرون في عام 2017، كانت الحكومة دائمًا إلى جانب المزارعين أثناء الأزمات"، مضيفًا أنّ حكومته ستبحث في سبل إزالة العقبات الإدارية.بينما أفادت "بوليتيكو" الأسبوع الماضي، أنّ ماكرون اهتزّ بسبب السخط الريفيّ الفرنسي، خوفًا من أن يستغل اليمين المتطرف الوضع، ويستحوذ على قاعدة الناخبين التي دعمت في الغالب الرئيس منذ انتخابه للمرة الأولى. (ترجمات)