قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنّ التوترات في الشرق الأوسط تتصاعد وإنّ هناك حاجة إلى خطوات لتهدئة المنطقة بدلاً من زعزعة استقرارها. وجاء تصريح الكرملين ردّاً على سؤال من أحد الصحفيين حول ضربات أميركيّة محتملة على المصالح الإيرانية. وتعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الاثنين بأنّ تتخذ بلاده "جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها بعد هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن نفّذه مسلّحون متحالفون مع إيران، وذلك رغم تأكيد إدارة الرئيس جو بايدن على أنّها لا تسعى إلى حرب مع إيران. تهديدات أوستن جاءت بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس جو بايدن الذي أكد يوم الأحد أن الولايات المتحدة "سترد" على الغارة الجوية بطائرة بدون طيار ليلاً في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة العشرات. وألقى بايدن باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في سقوط أول قتيل أميركي بعد أشهر من الهجمات التي شنتها هذه الجماعات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، والتي أعقبت بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس". وطلب الرئيس الأميركي، الذي كان مسافرا إلى ولاية كارولينا الجنوبية، دقيقة صمت خلال ظهوره في قاعة احتفالات في الكنيسة المعمدانية. وكنتيجة للتهديدات الأميركية بدأ المقاتلون المدعومون من إيران في شرق سوريا بإخلاء مواقعهم خوفاً من الضربات الجوية الأميركية، وفقًا لنشطاء سوريين. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن ما لا يقل عن 34 جنديا أصيبوا في هجوم بالطائرة بدون طيار، وتم نقل 8 منهم جوا من الأردن لتلقي المزيد من العلاج، واصفة حالتهم بالمستقرة. بالمقابل، نأت الحكومة الإيرانية بنفسها يوم الاثنين عن الهجوم الانتحاري بطائرة بدون طيار واصفة المزاعم الأميركية بأنها "اتهامات لا أساس لها من الصحة" تهدف إلى "جر" واشنطن إلى الصراع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني، إن "جماعات المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها". كما زعم أن "تكرار الاتهامات الباطلة ضد إيران هو إسقاط ومؤامرة من قبل من له مصلحة في جر الولايات المتحدة إلى معركة جديدة في المنطقة".(وكالات)