نشرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة أن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة "حماس" على وشك التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال الأسرى في قطاع غزة.وقالت الصحيفة إن الاتفاق الذي قد يدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة، سيشمل إطلاق سراح عشرات الأسرى من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.وأوضحت الصحيفة أنه في إطار الاتفاق التفصيلي المؤلف من 6 صفحات: ستقوم جميع الأطراف بتجميد العمليات القتالية لمدة 5 أيام على الأقل. سيتم إطلاق سراح 50 أسيرا أو أكثر في مجموعات أصغر كل 24 ساعة. ستكون هناك مراقبة جوية ستتابع "حماس على الأرض للمساعدة في تطبيق الهدنة. الهدنة ستشمل السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية.وأثار إعلان "حماس" أن بعض الأسرى قتلوا في الهجمات على غزة، قلق النشطاء والأقارب الذين يدعون الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع عملية أي تبادل للأسرى، فضلا عن الإحباط من إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على ضرورة التكتم بشأن المفاوضات التي تتم بوساطة قطرية ومصرية.ونفى البيت الأبيض أن إسرائيل وحركة "حماس" توصلا إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار.وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، لكننا نواصل العمل الجاد للتوصل إلى اتفاق"، مضيفة أن الولايات المتحدة تواصل العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، فيما أكد مسؤول أميركي ثان بأنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت "فيما يتعلق بالأسرى، هناك الكثير من الشائعات التي لا أساس لها والكثير من التقارير غير الصحيحة، أود أن أوضح أنه حتى الآن، ليس هناك اتفاق، لكنني أعد بأنه عندما سيكون هناك شيء لنقوله سنفعل".وشنت "حماس" في 7 أكتوبر هجوما أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم مدنيون، فيما تردّ إسرائيل بقصف مكثّف على قطاع غزة أوقع وفق وزارة الصحة أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزّة بينهم 5 آلاف طفل، فضلا عن إصابة نحو 32 ألف شخص، إضافة إلى أكثر من 2700 مفقود تحت الأنقاض، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. (ترجمات)