يعاني قطاع غزة من أطول انقطاع للاتصالات السلكية واللاسلكية منذ بداية الحرب، مع انقطاع الإنترنت والهاتف منذ أكثر من 96 ساعة، وفقًا لمؤسسة "نت بلوكس".وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان يوم الاثنين إن انقطاع الاتصالات يمنع عمال الإغاثة من العثور على طرق آمنة ويعوق قدرتهم على تتبع توزيع المساعدات أو تحركات المدنيين المحتاجين إلى الإمدادات.وكان انقطاع التيار الكهربائي كجزء من الحصار الإسرائيلي لغزة يضغط بالفعل على المستشفيات التي غمرتها المياه ويهدد إمدادات المياه النظيفة بينما يكافح الفلسطينيون للاتصال ببعضهم البعض.واستمرت الظروف اليائسة في غزة في إثارة تحذيرات خطيرة في الأسابيع الأخيرة من جانب وكالات الأمم المتحدة ومسؤوليها، الذين وصفوا الظروف غير الآمنة للعاملين في المجال الإنساني، فضلاً عن الحواجز الإسرائيلية على الطرق أمام توزيع المساعدات، على الرغم من المجاعة التي تلوح في الأفق.وقال غوتيريش الاثنين: "على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن الإغاثة المنقذة للحياة لا تصل إلى الأشخاص الذين عانوا لأشهر من الاعتداءات المتواصلة في أي مكان بالقرب من الحجم المطلوب. أشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاك الواضح للقانون الإنساني الدولي الذي نشهده".ووفقا لغوتيريش، فقد تم رفض المساعدات الحيوية مثل المعدات الطبية والأجزاء المستخدمة لإصلاح مرافق المياه أثناء عمليات التفتيش على الحدود الإسرائيلية، "بدون تفسير يذكر أو بدون تفسير". وأضاف أنه بمجرد رفض منتج واحد "تبدأ عملية الموافقة التي تستغرق وقتًا طويلاً مرة أخرى من الصفر بالنسبة للشحنة بأكملها".ومُنعت قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى شمال غزة في عدة مناسبات، ولم تنجح سوى 7 من بعثات توزيع المساعدات الـ 29 هناك منذ بداية العام، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين، في مقابلة هذا الأسبوع، إن ما يقدر بنحو 26% من المحاصرين داخل القطاع "يموتون جوعا حرفيا".وحذر حسين قائلاً: "إذا لم نتحرك الآن، وإذا لم نحضر الإمدادات الكافية، وإذا لم نتمكن من إيصال تلك الإمدادات الكافية إلى الناس أينما كانوا، فستكون هناك مجاعة كاملة". (ترجمات)