أعلن الجيش الكوريّ الجنوبيّ أنّ كوريا الشماليّة أطلقت صواريخ كروز عدّة الأحد، وسط تصاعد التوتّر بين سيول وبيونغ يانغ. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكوريّة الجنوبيّة في بيان، "رصد جيشنا صواريخ كروز عدّة غير محدّدة، أُطلِقت قرب المياه المحيطة بمنطقة سينبو الكوريّة الشماليّة الساعة 8:00 الأحد".ويُعدّ هذا ثاني إطلاق صاروخيّ لكوريا الشمالية هذا العام، بعد أن اختبرت إطلاق صواريخ كروز الاستراتيجية، المسماة "بولهواسال-3-31"، باتجاه البحر الأصفر الأربعاء الماضي.وتفاقمت التوترات بين الكوريّتين بشكل حادّ في الأشهر الأخيرة، إذ تخلّى البلدان عن اتفاقات رئيسية كانت تهدف للحدّ من التوتّر، وعزّزا الإجراءات الأمنية على حدودهما وأجريا مناورات عسكرية حدودية. وصعدت كوريا الشمالية ضغوطها على كوريا الجنوبية ووصفتها بأنها "العدو الرئيسي"، وقالت إنّ الشطر الشماليّ لشبه الجزيرة الكورية، لن يتحد مرة أخرى مع الشطر الجنوبي. وتعهدت أيضًا بتعزيز قدرتها على توجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن في المحيط الهادئ.وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتّحدة، بسبب إجرائها تجارب بالستية ونووية، أما الصواريخ المجنّحة (كروز) فلا تخضع تجاربها لأيّ حظر. وحذّر الزعيم الكوريّ الشماليّ كيم جونغ أون، من أنّ أيّ انتهاك من قبل كوريا الجنوبية "لأيّ ملمتر" من أراضي بلاده، سيُعتبر "استفزازًا للحرب". ولا تزل الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية نظرًا لانتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها من 1950 إلى 1953 باتفاق هدنة بدلًا من معاهدة سلام. (وكالات)