أفادت صحيفة "ذا هيل" نقلًا عن مصادر مطلعة بوجود ناقش داخلي واسع النطاق داخل الإدارة الأميركية، لبحث مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا.وأشارت الصحفية إلى أنّ إدارة ترامب مترددة بشأن كيفية الرد على الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما إذا كان عليها مطالبة الحكومة الانتقالية الجديدة بإخراج القوات الروسية من قاعدة بحرية وجوية في البلاد.وتمنح العقوبات الأميركية على سوريا واشنطن نفوذًا هائلًا للتأثير على الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، والذي كان يتولى زعامة هيئة تحرير الشام قبل الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق الصحيفة.في الشهر الماضي، قدّم مسؤولو ترامب لممثلي الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات في نهاية المطاف. لكنّ إزالة الوجود العسكري الروسي في البلاد لم تكن مدرجة، وفقًا لشخصين مطلعين على الوضع.وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر: "هناك نقاش داخلي واسع النطاق داخل الإدارة حول الموقف الذي يجب اتخاذه تجاه القاعدة الروسية". "لقد نوقش هذا الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من البعض في الإدارة لإزالة القاعدة الروسية".وأضاف الشخص أنّ إخراج القوات الروسية "لا يُطلب حاليًا من السوريين لرفع العقوبات".يُمثل التدخل الروسي في سوريا نقطة اشتعال محتملة أخرى، في الوقت الذي يحاول فيه ترامب إقناع موسكو بالجلوس على طاولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.إزالة القواعد الروسيةوروسيا كانت حليفًا إستراتيجيًا للنظام السوري السابق ولديها قاعدتان عسكريتان في سوريا.في السياق، قال النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، جو ويلسون "آمل أن تُبذل كل الجهود لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وكذلك لإزالة القاعدة الجوية الروسية في سوريا".اتخذ النائب الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، موقفًا أكثر حذرًا، قائلًا إنّ ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها - الصين وإيران وكوريا الشمالية - سيفيد الولايات المتحدة.وقال: "إذا أردنا ذلك وأرادوه، فعلينا أن نسعى لتحقيقه".وأضاف ريش أنه لا يزال في وضع "الانتظار والترقب" بشأن ما إذا كانت السلطات الجديدة في دمشق جديرة بالثقة، لكنه قال إنّ تخفيف العقوبات أمر ممكن.وتابع، "أعتقد أن ما يجب علينا فعله هو تعليق بعض العقوبات - حتى يتمكنوا من البدء في إعادة بناء بلدهم. أعتقد أنه يجب علينا منحهم هذه الفرصة، لكنني ما زلت في حالة ترقب لمعرفة إلى أين يتجه هذا البلد".(ترجمات)