تتواصل تقلبات طقس العراق فقد ضربت أمطار غزيرة وعواصف رعدية مناطق عدة في جميع أنحاء البلاد منذ يوم الخميس، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الأحد، ما تسبب في اضطرابات في مدن رئيسية عدة. كامل التفاصيل عن أحوال طقس العراق.طقس العراقوقالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية يوم الأحد، إنّ طقس العراق سيكون غائمًا جزئيًا مع أمطار خفيفة إلى متوسطة في مناطق متفرقة وخصوصًا في الأجزاء الشرقية من المنطقة الوسطى مع عواصف رعدية عرضية. وأضافت أنّ درجات الحرارة ستبقى مماثلة في المناطق الوسطى والجنوبية وترتفع قليلًا في المنطقة الشمالية. وأضافت أنّ مدى الرؤية سيتراوح بين 6-8 كم وفي الظروف الممطرة من 3-5 كم.وأظهرت مقاطع فيديو غزت وسائل التواصل الاجتماعي فيضانات شديدة بشكل رئيسي في الأحياء المنخفضة، حيث غمرت المياه الطرق بشدة وأجبرت المواطنين على ترك مركباتهم . وشوهد السكان وهم يتحدون برك المياه محاولين إنقاذ متعلقاتهم. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ومنذ يوم الخميس، يبذل عمال البلديات جهودًا حثيثة لإزالة المياه من الشوارع، كما شوهد بعض رجال المرور وهم يسحبون السيارات التي حاصرتها الفيضانات وينقذون المحاصرين داخلها.وأكدت المديرية العامة للمرور، الأحد، على أهمية الالتزام الصارم بقواعد القيادة الآمنة لمنع وقوع الحوادث وسط الأجواء الماطرة، ونصحت السائقين بالقيادة بحذر وانتباه، والحفاظ على مسافة آمنة بين المركبات، وتجنب السرعة الزائدة، والحرص على تطبيق إجراءات السلامة والأمان في المركبة.وشهد العراق خلال السنوات الماضية ظروفًا جوية قاسية، شملت درجات حرارة صيفية قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية في العديد من المناطق، فضلًا عن قلة الأمطار وتكرار العواصف الرملية والترابية.ويؤثر التصحر على 39% من مساحة البلاد، وتدهور 54% من أراضيها الزراعية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ملوحة التربة الناجمة عن انخفاض منسوب الأنهار وقلة الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار. كما أدى انخفاض تدفق المياه من نهري دجلة والفرات الرئيسيين، وموجات الحر القياسية إلى تكثيف موجات الجفاف.غضب شعبيوعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت المنشورات التي تعبّر عن غضب شعبي واسع من البنية التحتية المهترئة التي "تكشف عيوبها في مثل هذه الحالات" على حد تعبير عدد من النشطاء.ومنذ أواخر عام 2022، عندما تولى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه، تم إدخال إصلاحات حيث أنفقت الحكومة مليارات الدولارات لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة بعد عقود من الحرب وسوء الإدارة. ومع ذلك، كان التقدم بطيئًا وأنظمة مثل شبكات الصرف الصحي غير قادرة على التعامل مع الأمطار الغزيرة.(المشهد)