أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أن مراجعة لتدافع وقع أثناء توزيع مساعدات إنسانية في شمال قطاع غزة الشهر الماضي وأودى بحسب "حماس" بحياة 115 فلسطينيا، خلصت إلى أن قواته "أطلقت النار بدقّة" على مشتبه بهم اقتربوا من جنود في مكان قريب. وقال الجيش إن "مراجعة للقيادة خلصت إلى أن جنود قوات الدفاع الإسرائيلية لم يطلقوا النار على قافلة المساعدات الإنسانية، بل أطلقوا النار على عدد من المشتبه بهم كانوا قد اقتربوا من قوات قريبة وشكّلوا تهديدا لها".وقدم شهود إسرائيليون وفلسطينيون روايات متباينة عن حادثة دوار النابلسي، حيث قال الفلسطينيون إنه تم إطلاق النار على نطاق واسع من قبل القوات الإسرائيلية، فيما اعترفت إسرائيل أنّ قواتها فتحت النار على أفراد من الحشد الذين، كما قال الجيش، اقتربوا من القوات بطريقة عرّضتهم للخطر.وذكر شهود عيان أنّ القافلة غادرت معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، متجهةً إلى مناطق شمال القطاع، التي لم تصلها مساعدات منذ أسابيع، ثم دخلت الشاحنات في ظلام دامس نحو الساعة 4:45 فجرًا.المجاعة تلوح في الأفق وتلوح المجاعة في الأفق، بعد أن علقت منظمات الإغاثة الدولية معظم عمليات المساعدة، مستشهدة برفض إسرائيل إعطاء الضوء الأخضر لشاحنات المساعدات لدخول غزة، وتزايد الفوضى، حيث لجأ بعض السكان إلى مداهمة مخازن الجيران الذين فروا من منازلهم، بينما قام آخرون بطحن علف الحيوانات للحصول على الدقيق.ونشرت "نيويورك تايمز"، تقريرًا شرحت من خلاله تفاصيل الحادثة، التي أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيّين، الذين أرداوا الحصول على الطعام والدواء.من جانبه، أدان المرصد الأورومتوسطيّ لحقوق الإنسان بشدة تكرار حوادث قتل الجيش الإسرائيليّ مدنيّين فلسطينيّين دهسًا تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية بشكل متعمد وهم أحياء، وتدمير الممتلكات المدنية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.ووثق الأورومتوسطي قتل الجيش الإسرائيليّ شابًّا فلسطينيًّا دهسًا بشكل متعمّد في حيّ "الزيتون" بمدينة غزة يوم 29 فبراير، وجمع إفادات إفادات لشهود عيان تفيد بأنّ الجيش اعتقل الضحية وقيّد يديه بقيود بلاستيكية وأخضعه للتحقيق قبل دهسه بمركبة مدرعة، فيما يتضح أنّ الدهس تم من النصف السفليّ ثم العلويّ من جسده.وقال شهود عيان لفريق الأورومتوسطي، إنّ الحادثة جرت في شارع "صلاح الدين" الرئيس في حيّ الزيتون، وسبقها ربط الضحية بقيود بلاستيكية من جنود إسرائيليّين ثم دهس جسده من الساقين إلى الأعلى، ما يشير إلى أنّ الضحية كان على قيد الحياة أثناء سحقه. وقد تم وضع الضحية على الأسفلت بدلًا من الرمال المجاورة لضمان سحق تام وكامل.وسبق أن اطّلع الأورومتوسطي عن حادثة مماثلة بدهس دبابة إسرائيلية كرفان إيواء مؤقتًا في منطقة "أبراج طيبة" في مدينة خان يونس جنوبيّ قطاع غزة في 23 يناير الماضي، كان يقيم فيه أفراد من عائلة "غنام" وهم نائمون، ما أدى إلى مقتل شخص وابنته الكبرى، وإصابة أطفاله الثلاثة المتبقين وزوجته.وأفادت ابنته "أمينة غانم" (13 عامًا) بأنّ دبابة إسرائيلية دهست الكرفان مرارًا وتكرارًا ومن دون سابق إنذار وهم نائمون، ما أدى على مقتل والدها وشقيقتها الكبرى، ونجاة من تبقى من العائلة، فيما أصيبت هي بضغط شديد في عينيها، كاد أن يُفقدها بصرها.(وكالات)