في أول تعليق له بعد هروبه من السيارة عقب مقتل صديقه نائل، قال الشاب الثالث الذي سيدلي بشهادته أمام الشرطة الفرنسية نهار الاثنين المقبل كجزء من التحقيق في القضية، إن "الرفاق" الثلاثة التقوا يوم الثلاثاء الساعة 8:10 صباحًا في سيارة مرسيدس أُعيرت لهم. وأضاف عبر فيديو تناقلته وسائل إعلام فرنسية: "قررنا أن نقوم بجولة حول نانتير، بعد بضع دقائق، وجدنا أنفسنا في ممر الحافلات في شارع جوليوت كوري، كنا نقود السيارة عندما رأيت سائقي الدراجات النارية التابعين للشرطة قد بدأوا بملاحقتنا". وأوضح قائد شرطة باريس لوران نونيز أن الشرطة حاولت في المرة الأولى السيطرة على السيارة "التي لم تتوقف"، بعد ارتكابها مخالفات مرورية. وقال نونيز: "هذه السيارة رفضت الامتثال أولاً، ثم منعت من التقدم، حيث كانت هناك محاولة جديدة للسيطرة عليها من ضابطي الشرطة". وبحسب الشاب الثالث طلبت حينها الشرطة إيقاف السيارة، وهو ما فعله الشباب. تذكر الشاب أن الشرطي الأول طلب من نائل أن يخفض النافذة، وقال: "أطفئ المحرك وإلا سأطلق النار عليك".بعد ذلك، زاد التوتر، وأوضح الشاب: "بعد ذلك، وجه الشرطي الأول الذي يقف عند مستوى النافذة مسدسه نحو نائل، وقال له لا تتحرك وإلا سأطلق النار على رأسك"، وقال الشرطي الثاني "أطلق النار عليه". وقام الشرطي الأول "بضربه". وأعطى صديق نائل شهادة مختلفة عن تلك التي قدمتها الشرطة. وبحسب لوران نونيز، فإن "السائق، الذي أطفأ المحرك أولاً، أعاد تشغيل السيارة، ثم غادر، ولهذا السبب استخدم الشرطي سلاحه الناري". وبحسب الشاب، هذه كانت الضربة الثالثة التي تلقاها نائل والتي جعلته لا يتحكم بدواسة الفرامل في السيارة ما جعلها تتحرك إلى الأمام". وقال رفيق نائل: "أطلق الشرطي الثاني النار، وفجأة ضغطت قدم نائل على دواسة الوقود، رأيته يحتضر وكان يرتجف، اصطدمنا بحاجز". ثم اعترف الشاب بالفرار خوفا من استهدافه بنيران الشرطة على متن السيارة، وتم القبض على رفيق نائل الثاني الذي كان في السيارة أيضا واحتجز.(وكالات)