أثارت تدوينات منسوبة لزوجة الرئيس السوري السابق، أسماء الأسد، عبر حساب جرى تدشينه مؤخرًا على منصة "إكس" حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي. البداية كانت في الظهور المفاجيء لنجل الرئيس السابق، حافظ الأسد في فيديو عبر تدوينات على حساب يحمل اسمه على منصة "إكس" وتطرق خلالها إلى الحديث عن الساعات الأخيرة في حكم والده بسوريا، قبل أن يبث مقطع فيديو عبر قناته بـ"تليغرام" وقال فيه إنه هو صاحب الحساب الذي نشر التدوينات. بعدها بأيام نشر حساب منسوب إلى حافظ الأسد رابط يتضمن حساب على منصة "إكس" قال إنه يخص والدته أسماء الأسد، حيث نشر الحساب المنسوب إلى أسماء الأسد عدة تدوينات قالت فيها " أنها كانت خلال الأعوام الماضية ملتزمة دائمًا بالصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية، وأنه لن يكون لها أيّ تدخل مستقبلًا.ولكن بالتدقيق تبين أن الحساب المنسوب لنجلها حافظ على "تليغرام" غير حقيقي ويختلف عن الحساب الذي بث منه مقطع فيديو قبل أيام.تدوينات أسماء الأسدوبحسب الحساب المفبرك كتب الأسد الأبن "أعلن لكم عن حساب السيدة أسماء الأسد على منصة إكس. الحساب سيكون بعيدًا عن السياسة، ويهدف إلى تقديم محتوى يعكس جوانب مختلفة من حياتها وأنشطتها الإنسانية".وأضاف: "لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تُروى القصة كما كانت، بعيدًا عن التوتر والاتهامات. ما كان في الظل، حان الوقت ليُروى كما هو". وكتبت أسماء الأسد على المنصة قائلة "بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد. الأمل والتغيير لا يتوقفان، فلنبدأ معًا". وأضافت "سوريا، بكل جمالها وتاريخها العريق، تظل في قلبنا. نتمنى لشعبها الأمان والازدهار، وأن تعود الأيام السعيدة لتملأ كل زاوية من أرضها الطيبة". وتابعت أسماء الأسد: "الوطن هو القوة التي لا تنكسر، وأبناؤه هم الأمل الذي لا ينطفئ. مهما كانت التحديات، تبقى عزيمتهم أقوى من كل الصعاب. معًا نواجه المستقبل بكل إصرار وأمل". وزادت: "خلال السنوات الماضية، كنت دائما ملتزمة بالصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية، ولن يكون لي أيّ تدخل في هذا المجال مستقبلًا. لكنّ الأمل يبقى في أن يعم السلام والأمان في كل زاوية من هذا الوطن، ويعيش شعبه في أمان وطمأنينة. كل يوم جديد يحمل معه فرصة لبداية أجمل. لا شيء يبقى على حاله، والأمل هو سر الاستمرار". وقالت أسماء الأسد "الوطن ليس مجرد مكان، بل هو شعور يسكن في القلب مهما ابتعدنا. سوريا ستظل دائمًا الحكاية الأجمل". وأضافت "الحياة تأخذنا في طرق لم نخطط لها، تعلمنا، تغيرنا، تفتح لنا أبوابا لم نتخيلها يوما. كل مرحلة تحمل درسها، وكل تغيير له معنى". واختتمت أسماء الأسد منشورها: "لكل شخص مساره الخاص، وبعض المسارات لم تكن يومًا خياري. كما كنت دائمًا، أشارك هنا أفكاري بعيدّا عن أيّ عناوين أخرى. هناك مراحل في الحياة لا تُمحى، تبقى عالقة في الذاكرة بكل تفاصيلها… هل حان الوقت لمشاركتها؟".فيديو حافظ الأسدوالأسبوع الماضي، ظهر الأسد الحفيد، وهو يتمشى في روسيا، موثقًا اللحظة بفيديو "سيلفي" في كاميرا الهاتف، أكد من خلاله أنّ المنشورات الأخيرة له حقيقية، وذلك قبل أن توقف منصة "إكس" حسابه. وسبق ذلك نشره لتفاصيل حول "ليلة نظام الأسد الأخيرة"، وقال إنه "لم تكن هناك أيّ خطة، ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق".في السياق، قال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات لـ"المشهد" إنّ "الإدارة طلبت من روسيا تسليم بشار الأسد ومتابعة أملاكه، لذا بدأت العائلة التحرك على المستوى الإعلامي كفيديوهات حافظ الأسد، لتقديم تبريرات غير مقنعة للشعب السوري، ورغبة للعائلة بالاستغلال العاطفي لمن بقي من فلول النظام".(المشهد)